responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 352


ومن طرائف روايتهم أيضا ما ذكره الرازي عنهم في كتابه المشار إليه : إن بعضهم قد ذهب إلى أن الله بكى على أهل طوفان نوح .
ومن ذلك ما ذكره أيضا الرازي عنهم في الكتاب المذكور : أنهم زعموا أن نبيهم محمدا " ص " قال : لما قضى الله بين خلقه استلقى قفاه ثم وضع إحدى رجليه على الأخرى ثم قال : لا ينبغي لأحد أن يجلس بهذه الكيفية .
( قال عبد المحمود ) : يا لله ويا للعقول ممن يذكر أن رواة مثل هذا الحديث والمصدقين بها مسلمون أو عقلاء أو مستبصرون ، لقد قبحوا ذكر ربهم ونبيهم بما لم يبلغ إليه أعداؤهم ، فهل يقتدي بهؤلاء عاقل أو يثق بهم فاضل .
ومن ذلك ما ذكره الرازي أيضا عنهم في الكتاب المذكور : أن أعرابيا جاء إلى نبيهم فقال : يا رسول الله هلكت الأنفس وجاعت العيال وهلكت الأموال فاستسق لنا ربك ، فإنا نستشفع بالله عليك وبك على الله . فقال : سبحان الله سبحان الله فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجهه أصحابه ، ثم قال : ويحك أتدري ما الله ؟ الله شأنه أعظم من ذلك أنه لا يستشفع به على أحد ، إنه لفوق سماواته عرشه وإنه عليه لهكذا وأشار وقب بيده مثل القبة ، قال : الرازي وأشار أبو الأزهر أيضا يئط به أطيط بالراكب .
( قال عبد المحمود ) : وروي في الجمع بين الصحيحين للحميدي في مسند أبي هريرة في الحديث الثامن بعد الثلاث مائة من المتفق عليه قال أبو هريرة عن نبيهم : إن يد الله ملأ لا يغيضها نفقة سخاء الليل والنهار . وقال :
أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض ، فإنه لم يغض ما في يده وكان عرشه على الماء وبيده الأخرى الميزان يخفض ويرفع [1] .
وروى الحميدي في كتاب الجمع بين الصحيحين في المتفق عليه مسند



[1] رواه البخاري في صحيحه : 8 / 173 . لا تغيضها : أي لا تنقصها .

352

نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست