responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 298


عذابا عظيما " .
ورووا في حقها مثل هذه الأخبار المتقدم ذكرها التي يحتمل الشهادة عليها بالذم .
( قال عبد المحمود ) : إنني لأعجب ممن يدعي أن عائشة تائبة فيما جرى على يديها من سفك دماء من قتل في حرب البصرة ، وهذا المدعي يعلم يقينا أنها ما طافت على أولياء المقتولين والمظلومين بطريق المصانعة ، ولا أرسلت إليهم ولا التفتت إلى إبراء ذمتها مما جرت الحال عليه من تلف النفوس والأموال وخراب ما خرب من الأموال والمزارع .
أفهكذا تكون التوبة من الدماء والأنفس والأموال والحقوق الربانية وحقوق المسلمين ؟ إن دعوى توبتها من الفضائح المظهرة للمعصية التي لا تليق بالعقل والدين ، وإنهم لم يلتفتوا إلى ذلك كله وشهدوا لها بالإيمان ومدحوها .
ثم تظاهروا بالشهادة على أبي طالب عليه السلام عم نبيهم وكفيله بأنه مات كافرا ، وكذبوا الأخبار الصحيحة المتضمنة لإيمانه ، وردوا شهادة عترة نبيهم صلوات الله عليهم الذين رووا أنهم لا يفارقون كتاب ربهم ، وإنني وجدت علماء هذه العترة مجمعين على إيمان أبي طالب عليه السلام ، وما رأيت هؤلاء الأربعة المذاهب كابروا فيمن قيل عنه أنه مسلم مثل هذه المكابرة ، وما زال الناس يشهدون بالإيمان لمن يخبر عنه مخبر بذلك ، أو يرى عليه صفة تقتضي الإيمان وسوف أورد لك بعض ما أوردوا في كتبهم برواية رجالهم من الأخبار الدالة لفظا أو معنى تصريحا أو تلويحا بإيمان أبي طالب عليه السلام ، ويظهر لك أن شهادتهم عليه بالكفر ليست إلا عداوة لولده علي بن أبي طالب عليه السلام أو لبني هاشم .


( 1 ) النساء : 93 .

298

نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست