نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 26
فهذا ما شهدت من علي الآن يا أبتاه فسبه أو فدعه فأقبل أبوها يناجي الليل والنهار ويقول : اللهم اغفر لي ما جهلت من أمر علي ، فإن وليي ولي علي وعدوي عدو علي ، وتاب المولى توبة نصوحا ، وأقبل فيما بقي من دهره يدعو الله تعالى أن يغفر له [1] . ( قال عبد المحمود ) : وهذه شهادة صريحة منهم بوصية علي عليه السلام وكمال لم يبلغ إليه أحد من القرابة والصحابة ، ولا ادعاه ولا أدعى له . ورأيت في كتاب غريب قد احتوى على مجالس عجيبة للشيعة مع علماء من الأربعة المذاهب ، اسم الكتاب ( العيون والمحاسن ) [2] ، وفيه أن شيخا من الأربعة المذاهب سأل مؤلف الكتاب ، لو كان النص على علي بن أبي طالب عليه السلام ظاهرا لاشتمل عليه شعر السيد الحميري فقال له الشيعي : قد ذكره الحميري في قصيدة رائيه يقول فيها : الحمد لله حمدا كثيرا * ولي المحامد ربا غفورا حتى انتهى إلى قوله رضي الله عنه : وفيهم علي وصي النبي * بمحضرهم قد دعاه أميرا وكان الخصيص به في الحياة * وصاهره واجتباه عشيرا قال : أفلا ترى أنه قد أخبر في نظمه أن رسول الله ( ص ) دعا عليا " ع " في حياته بإمرة المؤمنين ، واحتج بذلك فيما ذكره من مناقبه . قال : فسكت الشيخ وكان منصفا
[1] إحقاق الحق 4 / 76 ، البحار عن الطرائف 38 / 310 و 18 ، والخوارزمي في المناقب 89 . [2] للشيخ الفقيه المتكلم أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان البغدادي الشهير بالمفيد ط أولى : 5 .
26
نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 26