responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 222


جاريتان في أيام منى تدفان وتضربان والنبي " ص " يتغشى بثوبه ، فانتهرهما أبو بكر فكشف النبي وجهه دعهما فقال : يا أبا بكر فإنها أيام عيد وتلك الأيام أيام منى .
ومن الحديث المذكور عن عروة عن عائشة قالت : دخل علي رسول الله " ص " وعندي جاريتان تغنيان بغناء ، فاضطجع رسول الله على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني وقال : مزمار الشيطان عند النبي ، فأقبل عليه رسول الله فقال : دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا [1] .
( قال عبد المحمود ) : مؤلف هذا الكتاب : كيف حسن من هؤلاء المسلمين نقل مثل هذه الأحوال نبيهم وتصحيحهم وهم قد ذكروا عنه أنه أعقل العقلاء وأكمل الأنبياء ، وتالله إننا نحن نعلم أن نبيهم ما كان على صفة يرضى بمثل ما قد ذكرته عائشة عنه ، فإن كل عاقل يعلم أن مثل هذا اللعب واللهو والاشتغال عن الله لا يليق بمن يدعي صحبة نبي من الأنبياء . فكيف يروونه عمن يعتقد أنه أفضل الأنبياء .
ومن أعجب ما تضمنه بعض هذه الأحاديث أنه كان يفرج زوجته على الذين يلعبون ويطرق لنسائه وحرمه الانبساط في مثل هذه الروايات التي تقدح في الأماثل والأفاضل ، ولا سيما وقد ذكر أنه كان أعظم الناس غيرة ، ورووا في غيرته أخبارا تضمنها صحاحهم .
324 - فمن ذلك في كتاب الحميدي في الحديث الثالث والستين من أفراد مسلم من مسند أبي هريرة قال : قال سعد بن عبادة : يا رسول الله " ص " لو وجدت مع أهلي رجلا ، لم أمسه حتى آتى بأربعة شهداء ؟ قال رسول الله : نعم . قال :
كلا ، والذي بعثك بالحق إن كنت لأعاجله بالسيف قبل ذلك . قال رسول الله :



[1] رواه مسلم في صحيحه : 2 / 608 - 609 ، والبخاري في صحيحه : 3 / 228 .

222

نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست