responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 187


لما يرونه ويعملون به من وصايا النبي " ص " لهم ، ولأن الإمام الذي يشيرون إليه الآن هو المهدي لا يخالف أحد من المسلمين في البشارة به وفي إمامته وظهوره ودولته ، وإنما الخلاف في وقت ولادته ، ولا يجيزون القدح في دولته وولايته فاتفق كافة أهل الإسلام على البشارة بإمامته ، ولا سل سيف قبل ظهوره لأن هؤلاء الشيعة يذكرون أنه ينادي مناد باسمه من السماء وأنه من ولد علي وفاطمة عليهما السلام كما روى كافة المسلمين ، وإذا كان فما يمكن جحوده وهو ابن عمنا والدولة أيضا يكون لنا ونحن أحق بنصره ، وما يرى الشيعة في هذا الاعتقاد إلا على حكم الوفاء لنا ، وأنما أعداؤنا الذين يذكرون ويعتقدون أنه يجوز اختيار الأئمة والخلفاء في كل وقت ومن أي القبائل كان كما فعلوا أولا في أبعادنا خلافتنا وميراث نبينا " ص " ، فهؤلاء الذين يعتقدون ذلك هم أعداؤنا وأعداء ربنا ونبينا وأعداء ولينا ولا نؤمن ضررهم ولا يجوز رفع شأنهم .
قال الشيعي : وسمعت أن جماعة من الأربعة المذاهب ينكرون علينا ترك المخالطة لهم والاقتداء بهم ، وما فعلنا ظلما ولا تعديا ولا عنادا ، وإنما قد عرفنا بعض ما أنعم الله به علينا من الهداية التي أمر الله ورسوله " ص " بالتمسك بهم ، فنحن بذلك متمسكون وبهم مقتدون ، ورأينا أن هؤلاء الأربعة المذاهب قد فارقوا رضى الله ورضى رسوله " ص " وعترته الذين أوصاهم بالتمسك بهم ، وابتدعوا لأنفسهم عقائد وسننا وأمورا ما كانت في زمان نبينا ، وكان ذلك سبب فراقنا لهم ، وكان الذنب منهم والعتب عليهم ، ولو عادوا إلى معرفة حق الله وحق رسوله وعترته عليه وعليهم السلام كنا معهم كما أمرنا الله ورسوله " ص " .
وسمعت عنهم أنهم يقولون ما يحضرون معنا في الجماعات والجمعات في الصلوات ، وإذا نظر منصف عقائدهم ومذاهبهم وما يقولون عن الله تعالى وعن رسوله " ص " وعن عترته عليهم السلام وما يعتقدون في حقهم ويعتقدونه

187

نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست