responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 474


فضيحة قد جلب للإسلام وأي عار ألبس من أتبعه من المسلمين ، وأين حسن تدبير أمور الدنيا والدين ؟ هكذا تكون الخلفاء والرؤساء ؟ إن هذا مما يتعجب منه الرجال بل النساء .
مخالفة عمر للنبي " ص " في حد شارب الخمر ومن طرائف ما شهدوا به أيضا على خليفتهم عمر من تغييره لشريعة نبيهم وقلة معرفته بمقام الأنبياء ، ما ذكره الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند أنس بن مالك في الحديث الحادي والتسعين من المتفق عليه قال : إن النبي " ص " ضرب في الخمر بالجريد والنعال وجلد أبو بكر أربعين ، وفي رواية ابن عبد ربه عن شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي " ص " أتي برجل قد شرب الخمر فجلده بجريدتين نحو أربعين قال : وفعله أبو بكر فلما كان عمر استشار الناس فقال عبد الرحمن : أخف الحدود ثمانين فأمر به عمر [1] .
وذكر الحميدي في كتاب الجمع بين الصحيحين في مسند السايب بن يزيد في الحديث الرابع من أفراد البخاري قال : كنا نؤتي بالشارب على عهد رسول الله " ص " وإمرة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر فنقوم إليه بأيدينا ونعالنا وأرديتنا ، حتى كان آخر إمرة عمر فجلد أربعين حتى إذا عتوا وفسقوا جلد ثمانين [2] .
( قال عبد المحمود ) : إذا كان الحد كما ذكروه في عهد نبيهم وأبي بكر أربعين فكيف استجاز عمر أن يجعله ثمانين ؟ وكيف جاز أن يستشير في ذلك ؟
وكيف أقدم عبد الرحمن على المشورة بخلاف سنة رسولهم وزمان أبي بكر ؟



[1] رواه مسلم في صحيحه : 3 / 1330 ، والبخاري في صحيحه : 8 / 13 .
[2] البخاري في صحيحه : 8 / 14 .

474

نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست