responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصوارم المهرقة في جواب الصواعق المحرقة نویسنده : الشهيد نور الله التستري    جلد : 1  صفحه : 306


وأما سابعا فلأن استدلاله على صرف حمله عن علي عليه السلام بقوله " إن النبي صلى الله عليه وآله رباه ، . إلى آخره " مدخول بأنه مر منا أنه ليس المقصود في الآية نفى مجرد نعمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك الأتقى بل نفى نعمة كل واحد من آحاد الناس وكما أن عليا عليه السلام كان في حجر تربية النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان أبو بكر في حجر تربية أبيه وأمه والفرق بين التربيتين تحكم صرف لا يقول به إلا بليد ، أو مكابر عنيد .
وأما ثامنا فلأن أقل الأمر أن عند أبي بكر نعمة هداية النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكيف ينفى عنه نعمة الكل حتى النبي صلى الله عليه وآله وما توهمه رئيس المشككين فخر الدين الرازي في تفسيره الكبير من أن نعمة الهداية لا تجزى مستدلا عليه بقوله تعالى " قل لا أسئلكم عليه أجرا " معارض بل مخصص بقوله تعالى أيضا " قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " ويدل على أن المراد من الأجر المنفي في هذه مثل الآية هو المال لا مطلق الأجر قوله تعالى في سورة هود حكاية عن نوح عليه السلام " ويا قوم لا أسئلكم عليه مالا إن أجري إلا على الله ، . الآية " والضمير في عليه راجع إلى ما سبق من قوله " إني لكم نذير مبين . " وأما تاسعا فلأن قوله آخرا " للإجماع على أن ذلك الأتقى هو أحدهما لا غير " يناقض ظاهر قوله أولا " أجمعوا على أنها نزلت في أبي بكر " لأن الإجماع على الواحد المعين غير الإجماع على المردد بين الاثنين كما لا يخفى ولنعم ما قيل " الكذوب لا حافظة له " فاحفظ هذا .
98 - قال : الآية الثانية قوله تعالى " والليل إذا يغشى ، والنهار إذا تجلى ، وما خلق الذكر والأنثى ، إن سعيكم لشتى " وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود أن أبا بكر اشترى بلالا من أمية بن خلف وأبي بن خلف ببردة وعشرة أواق فأعتقه لله فأنزل الله هذه الآية أي إن سعى أبي بكر وأمية وأبى لمفترق فرقا عظيما فشتان ما بينهما انتهى .

306

نام کتاب : الصوارم المهرقة في جواب الصواعق المحرقة نویسنده : الشهيد نور الله التستري    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست