responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصوارم المهرقة في جواب الصواعق المحرقة نویسنده : الشهيد نور الله التستري    جلد : 1  صفحه : 153


رسول الله صلى الله عليه وآله من الدرع والبغلة والسيف والعمامة وزعم أنه عم رسول الله صلى الله عليه وآله وأنه أولى بتركة الرسول ص من ابن العم فحكم أبو بكر بها لعلي عليه السلام . وكذا يدل عليه ما مر روايته عن جلال الدين السيوطي الشافعي في تاريخ الخلفاء من أن فدكا كان بعد ذلك حبوة أبي بكر وعمر ثم اقتطعها مروان وأن عمر بن عبد العزيز قد رد فدكا إلى بني هاشم ، وروي : إلى أولاد فاطمة انتهى وأنت خبير بأن جعل أبي بكر وعمر فدكا حبوة لأنفسهما دون سائر المسلمين كما رواه السيوطي يدل على أنهما لو أرادا إعطاءها لفاطمة عليها السلام لما نازعهما أحد من المسلمين ، ولما توجه إليهما حرج في الدنيا والدين ، لكن غلبتهم العصبية ، وملكتهم الحمية الجاهلية " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " وأما ما نقله عن مولانا زين العابدين عليه السلام [1] فظاهر أنه افتراء مع أن احتمال وقوعه تقية قائم ويدل عليه أنه عليه السلام قد سلك



[1] بما كانت كلتا النسختين اللتين عندي من الكتاب الحاضر " الصوارم المهرقة في رد الصواعق المحرقة " ملحونتين مشوشتين كنت في غالب الموارد أصحح متن الصواعق ، المدرج في تضاعيف الصوارم ، عن نسخة الصواعق المطبوعة بمصر سنة 1312 بمطبعة أحمد البابي الحلبي وجاريا على عادتي هذه ، صححت العبارة المنقولة عن الصواعق في ص 140 - 141 من الكتاب الحاضر عن نسخة الصواعق المطبوعة المشار إليها ، فلما وصلت إلى هذا الموضع من الكتاب اتضح إلى أن عبارة نسخة الصواعق التي كانت عند القاضي قدس سره كانت مغايرة لعبارة النسخة المطبوعة فأجاب ره عن كلام ابن حجر بما يلائم النسخة الملحونة التي كانت عنده من الصواعق فصار الأمر سبب ظهور عدم التلائم هنا بين كلام ابن حجر وجواب القاضي عنه في موضعين : الأول في هذه العبارة : " وسيأتي عن الإمام زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنهم " ففي نسخة الصواعق المطبوعة ص 22 س 1 - 2 هذه العبارة مكتوبة هكذا : " وسيأتي عن الإمام زيد بن الحسن بن علي بن الحسين رضي الله عنهم " وهذه العبارة كانت في نسخة القاضي بناء على ما نقلها في صوارمه مكتوبة هكذا : " وسيأتي عن الإمام زين العابدين علي بن الحسين ع " أعني أنه كانت مكتوبة مكان " زيد بن علي بن الحسين " على ما هو الصواب . هذه الكلمات : " زين العابدين بن الحسين " وهذا وهم كما ستعرف وجواب القاضي ره في النسخة الحاضرة إلى آخره مبني على ما كان في نسخته أعني " زين العابدين " مكان " زيد " ونلفت نظر القارئ أيضا إلى نكتة أخرى وهي أن في عبارة النسخة المطبوعة من الصواعق هنا غلطا فاحشا حيث أنه عبر عن زيد بن علي بن الحسين الإمام المشهور للزيدية المعروف بزيد الشهيد بزيد بن الحسن بن علي بن الحسين أعني أنه أقحم بين اسم زيد واسم أبيه علي بن الحسين عليهما السلام كلمتي " ابن الحسن " وهذا غلط فاحش واضح ويكشف عن ذلك تعبير ابن حجر بعيد ذلك ( حتى في هذه النسخة المطبوعة أيضا ) عن أخي زيد بالباقر بهذه العبارة " وعن أخيه الباقر " ويعني به محمدا الباقر أخا زيدا بني علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام والقاضي قدس سره غفل عن ذلك لأنه ره أيضا نقل هذه العبارة أعني قوله " وعن أخيه الباقر " كما مر حرفا بحرف . والثاني من الموضعين المشار إليهما عبارة " ظلمانا " الواقعة في الحديث المنقول عن الإمام الباقر عليه السلام على زعم ابن حجر وذلك أنها مكتوبة في النسخة المطبوعة المشار إليها هكذا " ظلمانا " بصيغة التثنية " أنظر ص 22 س 6 " والحال أنها كانت في كلتا النسختين اللتين عندي من الصوارم مكتوبة هكذا " ظلمنا " بلا ألف التثنية فصححناها عن الصواعق لأن سياق الكلام مقتض لكون العبارة " ظلمانا " بصيغة التثنية لا بدون ألف التثنية لأن السؤال فيه عن فعل الاثنين لا الواحد ( أنظر ص 22 س 6 من الصواعق وص 141 س - 16 من الصوارم ) وبالجملة صححت العبارة عن الصواعق غافلا عن أن عبارة النسخة التي كانت عند المؤلف قدس سره على خلاف ذلك فلما وصلنا إلي هذا الموضع وجدنا العبارة هنا كما كانت هناك ملحونة والجواب أيضا موافقا للعبارة الملحونة فاتضحت لي حقيقة الحال فوجب إظهار ما وقع من الأمر تبرئة لذمة المؤلف رضوان الله عليه وصونا لكلامه عن نسبة التهافت إليه فإن جوابه مبني على ما كان عليه لفظ الحديث في نسخته فلا يتوجه عليه اعتراض عدم تطابق الجواب مع كلام ابن حجر كما يترائى من العبارة . عصمنا الله من الخطأ والخطل والهفوة والزلل بحق محمد وآله عليه وعليهم السلام

153

نام کتاب : الصوارم المهرقة في جواب الصواعق المحرقة نویسنده : الشهيد نور الله التستري    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست