responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصوارم المهرقة في جواب الصواعق المحرقة نویسنده : الشهيد نور الله التستري    جلد : 1  صفحه : 124


خالدا وأصحابه إلى حربهم دليل على شجاعته في نفسه لا يخفى بل هو في ذلك الإبراق والإرعاد الشديد ، وبعث خالد بن الوليد نظير من لا يقدر على شئ بنفسه ويحكم به على غيره فيستهزء عليه ويقال إن مثله كمثل من يقول لغيره بالفارسية " بگير وببند وبدست من پهلوانش ده " فليضحك أولياؤه عليه قليلا وليبكوا كثيرا ولقد أنطق الله تعالى الشيخ الجاهل بالحق فاعترف بأن وصفي الشجاعة والثبات هما الأهمان في أمر الإمامة فافهم . وبما قررناه يتضح للناظر دفع سائر سرده في إثبات شجاعة أبي بكر فلا حاجة لنا إلى التعرض لها وتضييع الوقت به فتأمل .
47 - قال : الشبهة الثانية زعموا أيضا أنه صلى الله عليه وسلم لما ولاه قراءة براءة على الناس بمكة عزله وولى عليا فدل ذلك على عدم أهليته وجوابها بطلان ما زعموا هنا أيضا وإنما اتبعه عليا عليه السلام لقرائة براءة لأن عادة العرب في أخذ العهد ونبذه أن يتولاه الرجل أو واحد من بني عمه ولذلك لم يعزل أبا بكر عن إمرة الحج بل أبقاه أميرا وعليا مأمورا له في ما عدا القراءة على أن عليا لم ينفرد بالأذان بذلك ففي صحيح البخاري أن أبا هريرة قال بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان قال أحمد بن عبد الرحمن ثم أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب عليه السلام فأمره أن يؤذن ببراءة قال أبو هريرة فأذن معنا على يوم النحر في أهل منى ببراءة أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان فتأمله تجد عليا إنما أذن مع مؤذني أبي بكر انتهى .
أقول : دعوى ولاية أبي بكر للحج بالناس كذب صريح وإنما أدى إليه إيصال آيات البراءة إلى الكفار في أيام الحج فلم يتم لأنه صلى الله عليه وآله قد عزله قبل وصوله بعلي عليه السلام كما هو المشهور في كتب الجمهور ورواية جامع الأصول ومسند أحمد بن حنبل وغيرهما صريحة في رجوع أبي بكر عن الطريق وغاية ما أجاب

124

نام کتاب : الصوارم المهرقة في جواب الصواعق المحرقة نویسنده : الشهيد نور الله التستري    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست