قال للأعرابي : لما قمت من بين يدي أراك ظننت أني رابع أربعة قال نعم ثم بعد ؟ ذلك لطم على رأسه وأسلم . وفي الامتحان عن عمار وجابر قال : كنت مع علي في برية فضحك وقال : أحسنت [ يا ] أيها الطير قال : قلت : أترى طيرا قال عليه السلام أتحب أن تراه وتسمع كلامه ؟ قلت : نعم فدعا خفيا فهوى الطير على يده فمسح ظهره وقال : انطق فسلم عليه بإمرة المؤمنين فرد عليه السلام وقال من أين مطعمك ومشربك في هذه البرية التي لا نبات فيها ولا ماء ؟ قال : إذا جعت ذكرت ولايتكم فأشبع وإذا عطشت تبرأت من أعدائكم فأروى . وفي العلل عن القزويني عن الأعمش أن عليا عليه السلام وقف على الفرات ونادى يا هناش يا هناش فأطلع الجري رأسه فقال : من أنت ؟ قال من بني إسرائيل عرضت علي ولايتك فلم أقبلها فمسخت جريا . وفي حديث سعد الخفاف أنه ناداه يا جري فلباه فقال : من أنا قال : إمام المؤمنين قال : فمن أنت ؟ قال ممن جحد ولايتك فمسخ جريا . وفي المعجزات والروضة ودلائل ابن عقدة والحارث والسبيعي قال : رأينا شيخا باكيا قائلا أشرفت على المائة وما رأيت العدل إلا ساعة فسئل عن ذلك فقال : توجهت إلى الكوفة فنفدت مالي عند القبة المسبحة فدخلت على علي فأخبرني بذلك وخرج معي ثم صلى ودعى وقرأ : ( يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران ) ثم قال ما هذا العبث ؟ والله ما على هذا بايعتموني وعاهدتموني ؟ فرأيت مالي يخرج من القبة فأسلمت وأقررت له بالولاية ولما قدمت الآن وجدته مقتولا . قال الوراق : علي دعا جنا بكوفان ليلة * وقد سرقوا مال اليهودي عدهم على نقض عهد أو تردوا متاعه * فردوا عليه ماله لم يقسم وفي حديث عمار أرسل النبي عليا إلى عمان يقاتل الجلندي فكان بينهما حرب عظيم فقال لغلامه المعروف بالكندي إن أتيت بصاحب العمامة السوداء والبغلة