قالوا : لو نص عليه بالأمر لقام به . قلنا : ولو نص موسى على هارون لقام به . قالوا : لو نص عليه مع علمه بالعجز عنه سفه . قلنا : [ ولو ] نص الله على أنبيائه مع علمه بعجزهم سفه . قالوا : لو نص الأمر فيه لقاتل عليه . قلنا : ولو نص الله على سجود إبليس لآدم لقاتله عليه . قالوا : ترك النص لعلمه بعصيان الأمة لئلا ترتد . قلنا : فالله أشفق منه ، و قد أرسل أنبياء مع علمه قطعا بعصيان الخلق لها . قالوا : ارتدت الأمة بمخالفة الإمام ، فلو كان منصوصا عليه ، وجب أن يجاهدها وإلا ارتد معها . قلنا : سكت هارون عن جهاد المرتدين فيلزم ارتداده . قالوا : أقر علي لأبي بكر بالخلافة . قلنا : أقر يوسف لإخوته بالعبودية . قالوا : في النص محاباة وهي مستحيلة على الرسول لتضمنها الغش لغيره . قلنا : حابا يعقوب ليوسف وحابا الله لأنبيائه . قالوا : إطاعة علي لأبي بكر دليل على عدم النص ، إذ لا يطيع الظالم إلا ظالم . قلنا : أطاع دانيال ، بخت نصر . ويوسف ، العزيز : وموسى ، فرعون . ولا يطيع الكافر إلا كافر . قال : زوج عمر ابنته ولا يزوج الظالم إلا ظالم . قلنا : عرض لوط بناته على المفسدين . وزوج النبي ابنته من العاص ، ولا يزوج الكافر إلا كافر . قالوا : أخذ عطاء أبي بكر ولا يأخذ عطاء الظالم إلا ظالم . قلنا : أخذ دانيال عطاء بخت نصر ولا يأخذ عطاء الكافر إلا كافر . قالوا : لم يبايع علي ثم بايع فأحدهما خطأ . قلنا : لم يدعي النبوة نبينا صلى الله عليه وآله ثم ادعى ولم يقاتل ثم قاتل ، فأحدهما خطأ . قالوا : لو جاز كتمان النص على بعض الأمة جاز على كلها ، ولما لم يجز على كلها ، لم يجز على بعضها . قلنا : لو جازت بغضة علي على بعض الأمة ، جازت على كلها ولما لم تجز على كلها ، لم تجز على بعضها ، فلم تبغضه الخوارج والنواصب ؟