خرج من المجلس اشتهر بين الناس بالبياضي ، وسرى اللقب في أعقابه . وبعضهم اشتهر بالبياضي نسبة إلى البياض بالياء المثناة التحتانية المشددة بعد الباء الموحدة قرية من أعمال بلدة ( صور ) من لبنان . وبعضهم اشتهر بالبياضي لأنه ألف سفرا عرف بالبياض وهو في المصطلح العرفي ما يفتح ويقرأ طولا بخلاف الكتاب فإنه يفتح ويقرأ عرضا . وممن وجه شهرته هذا الوجه هو الملا محمد إبراهيم المذكور ، وكان يقال له ( بياض خان ) ثم قيل له بياضي . والأظهر عندي في وجه اشتهار المترجم بالبياضي هو المحتمل الثاني ، فإذا البياضي بالتشديد ، ثم بعد الغمض عن ذلك فالأظهر الوجه الأول . وجه الاشتهار بالعنفجري الظاهر أنه نسبة إلى عين ( فجور ) وهي قرية كانت بقرب ( لبايا ) من أعمال البقاع في طريق دمشق الشام وهي اليوم خراب والعين باقية ، كما أفاده الشريف الجليل العالم الفاضل السيد حسن الأمين في تعليقته على ج 42 من أعيان الشيعة . وجه الاشتهار بالنباطي عرف به المترجم لأنه ولد في قرية النباطية العليا من قرى جبل عامل ، و هذه القرية من القرى المباركة ، حيث خرج منها جماعة من علماء الشيعة ، وسباق رهان الفضل . مشايخه أخذ عن جماعة من تلامذة شيخنا الشهيد الأول قدس سره . وممن أخذ وروى عنه والده العلامة الشيخ أبو جعفر محمد بن يونس العاملي . ومنهم : عمه العلامة الشيخ حسن بن يونس البياضي ، كما وجدته في هامش نسخة مخطوطة من أمل الآمل وغيرهما .