responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 43


فيهما آلهة إلا الله لفسدتا [1] ) وقال ابن المقفع وكان أفصح أهل عصره : إن هذا القرآن ليس من جنس كلام البشر ، وإني مفتكر في قوله تعالى : ( وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي ) الآية [2] لم أبلغ غاية المعرفة بها ، ولم أقدر على الاتيان بمثلها ، قال هشام : فبينما هم كذلك إذ مر بهم الصادق عليه السلام فقرأ : ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا [3] ) .
وقد حكى أبو عبيدة أن أعرابيا سمع ( فاصدع بما تؤمر [4] ) فسجد ، وسمع آخر ( فلما استيئسوا منه خلصوا نجيا ) فقال : أشهد أن لا مخلوق يقدر على مثل هذا وسمع الأصمعي جارية تستغفر ، فقال لها : ، مم ولم يجر عليك قلم ، فقالت شعرا :
أستغفر الله لذنبي كله * قتلت انسانا بغير حله [5] مثل غزال ناعم في دله * فانتصف الليل ولم أمله [6] فقال لها : ما أفصحك يا جارية ؟ فقالت : أفصاحة بعد قوله تعالى : ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ، فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ، ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين [7] ) فجمع تعالى في آية أمرين ونهيين و خبرين وبشارتين .
ولما أراد النابغة الاسلام ، حين سمع صوت قارئ يقرء القرآن وعلم بفصاحته قال أبو جهل له : يحرم عليك الأطيبين .
وأخبر الله تعالى عن الوليد بن المغيرة بذلك ، في قوله : ( فكر وقدر ) إلى آخر الآية [8] ) .



[1] الأنبياء : 22 .
[2] هود : 44 .
[3] الإسراء : 88 .
[4] الحجر : 94 .
[5] كذا في النسختين والظاهر : قبلت .
[6] ولم أصله ، خ .
[7] القصص : 7 .
[8] المدثر : 18 .

43

نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست