لكن تواصوا لعلي الهدى * أن لا يوالوه وأن يخذلوا وقال العوني : حتى لقد قال ابن خطاب له * لما تنوص [1] من هناك وقاما أصبحت مولاي ومولى كل من * صلى لرب العالمين وصاما وقال أبو تمام : ويوم الغدير استوضح الحق أهله * بفيحاء ما فيها حجاب ولا ستر أقام رسول الله يدعوهم بها * ليقريهم عرف وينهاهم نكر يمد بضبعيه ويعلم أنه * ولي ومولاكم فهل لكم خبر وقال أبو نواس [2] : قام النبي بها يوم الغدير لهم * والله يشهد والأملاك والأمم حتى إذا أنكر الشيخان صاحبها * باتت تنازعها الذئبان والرخم وصيرت بينهم شورى كأنهم * لا يعلمون ولاة الأمر أين هم تالله ما جهل الأقوام موضعها * لكنهم ستروا وجه الذي علموا وقال محسن بن داود : فيما نظرت إلى كلام محمد * يوم الغدير وقد أقيم المحمل من كنت مولاه فهذا حيدر * مولاه لا يرتاب فيه محصل نص النبي عليه نصا ظاهرا * بخلافة غراء لا تتأول وقال غيره : وسماه مولى بإقرار من * لو اتبع الحق لم يجحد فملتم بها حسد الفضل منه * ومن يك مولى الورى يحسد فهذه نبذة من أقوال العلماء والشعراء ، وكل خبير نحرير غني عن تطويل
[1] أي شمخ برأسه وتنحى ، ويحتمل أن يكون ( تقوض ) من تقوض الصفوف بمعنى تفرقت . [2] أبو فراس ، خ .