( فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم [1] ) يعني على ولاية علي وهو الصراط المستقيم . وفي الخصائص عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : ( إن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون [2] ) قال : عن ولايتنا . وأسند محمد بن جعفر المشهدي إلى عبد الله بن عباس قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي : أنت صاحب حوضي ولوائي ، وزوج ابنتي ، ووارث علمي ، ومستودع مواريث الأنبياء ، وأمين الله في أرضه ، وحجته على خلقه ، وركن الإيمان ، ومصباح الدجى ، ومنار الهدى ، والعلم المرفوع لأهل الدنيا ، من تبعك نجا ، ومن تخلف عنك هلك ، وأنت الطريق الواضح و الصراط المستقيم . وأسند أيضا إلى عبد الله ابن عمر أنه قال : قال لي أبي : اتبع هذا الأصلع فإنه أول الناس إسلاما والحق معه فإني سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول في قوله تعالى : ( أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم [3] ) علي صراط مستقيم فالناس مكبون على الوجوه غيره ، لأنهم يحتاجون إلى هداه وفقهه ، فإذا كان هو الصراط المستقيم إلى الله وأهل البيت هو أعلاهم كان أولى بالاتباع والتقديم وأحرى من غيره بالتحكيم ، عند كل ذي عقل سليم ، و هذه غاية لا مزيد عليها ، ولا يمكن المحيد عنها ، والطعن فيها ، قال أبو الفتح الواسطي : هذا علي النبأ العظيم تفهموا * وهو الصراط المستقيم إلى الهدى هذا علي دنيا وديني فاعلموا * فليستحيد لجيده المستنقدا تذنيب : ذكر صاحب المصالت عن الباقر عليه السلام في قوله تعالى : إنهم عن الصراط لناكبون . قال عليه السلام : الأول والثاني والثالث عن الولاية معرضون .