responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 214


لما خرج إلى النهروان استقبله دهقان ، وقال لتعودن عما قصدت إليه لتناحس النجوم والطوالع فسعد أهل النحوس ، ونحس أهل السعود ، واقترن في السماء كوكبان يقتتلان ، وشرف بهران في برج الميزان ، وقدحت في برجه النيران وتناشت الحرب حقا بأماكنها ، فتبسم الإمام عليه السلام وقال : أنت المحذر من الأقدار أم عندك دقائق الأسرار ، فتعرف الأكدار والأدوار ، أخبرني عن الأسد في تباعده في المطالع والمراجع ، وعن الزهرة في التوابع والجوامع وكم من السواري إلى الدراري ، وكم من الساكنات إلى المتحركات ، وكم قدر شعاع المدبرات ، وكم أنفاس الفجر في الغدوات ؟ قال : لا علم لي بذلك .
فقال عليه السلام : هل عندك علم أنه قد انتقل الملك في بارحتنا من بيت إلى بيت بالصين ، وانقلب برج ماجين ، وهاج نمل الشيخ ، وتردى برج الأندلس وطفح جب سرنديب ، وفقد ديان اليهود ابن عمه ، وعمي راهب عمورية ، وجذم بطريق الروم برومية ، وتساقطت شرافات من سور قسطنطينية أفأنت عالم بمن أحكم هذه الأشياء من الفلك ؟ قال : لا ، فقال عليه السلام : هل عندكم علم أنه قد سعد في بارحتنا سبعون ألف عالم منهم في البر ؟ ومنهم في البحر ، أفأنت عالم بمن أسعدهم من الكواكب ؟ قال : لا .
ثم أخبره عليه السلام بأن تحت حافر فرسه اليمنى كنز ، وتحت اليسرى عين من الماء ، فنبشوا فوجدوا كما ذكر عليه السلام فقال الدهقان : ما رأيت أعلم منك إلا أنك ما أدركت علم الفلسفة ، فقال عليه السلام : من صفي مزاجه اعتدلت طبايعه ، ومن اعتدلت طبايعه قوي أثر النفس فيه - ومن قوي أثر النفس فيه ، سما إلى ما يرتقيه ، ومن سما إلى ما يرتقيه تخلق بالأخلاق النفسانية ، وأدرك العلوم اللاهوتية ، ومن أدرك العلوم اللاهوتية صار موجودا بما هو انسان دون أن يكون موجودا بما هو حيوان ، ودخل في باب الملكي الصوري ، وما له عن هذه الغاية معبر ، فسجد الدهقان وأسلم ، وقد وجدت هذا الحديث في كتاب نهج الإيمان ذكره الحسين

214

نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست