responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 212


إن قلت : فيلزم أن يكون عند علي بعض علم القرآن لذلك وحينئذ فلا فضيلة له لأن قليلا من علماء الاسلام إلا ويعلم بعضه ، قلت : الأفضلية في التفاوت وإلا لخلا تقييده في الآية عن الفائدة ، ولأنه لا مانع في القرآن من الحمل على كله ، بخلاف ما في اللوح المحفوظ لما ذكرتم .
وقد أخرج البيهقي ما رواه صاحب الوسيلة من قول النبي صلى الله عليه وآله : ( من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في تقواه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى موسى في هيبته ، وإلى عيسى في عبادته ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب ) . فقد اجتمع فيه ما تفرق فيهم فهو أفضل من كل واحد منهم .
وقد استدل الرازي في المعالم بمثل هذا على تفضيل النبي على الأنبياء ، عند قوله تعالى ( فبهداهم اقتده [1] ) قالوا : آتى الله نوحا السفينة وانتصر فأغرق قومه ، ونجا إبراهيم من ناره ومن الملك الذي هم بزوجته ، وانتصر له بهلاك نمروده ، وأعطى موسى العصا و اليد البيضاء وسلط الآيات التسع على أعدائه ، وانتصر له بهلاك فرعون ، ونفخ في عيسى من روحه ورزقه يبرئ ذوي العاهات ، وانتصر له من أعدائه برفعه إلى السماوات ، ولم ينتصر لعلي من معاوية وابن ملجم ، فليس له كرامة تقابل واحدة من معجزات الأنبياء ، وهو وإن كان له المنزلة العالية لكن أين درجة الولاية من درجة النبوة السامية .
قلنا : ما ذكرتم من كرامات الأنبياء فهو حق لكن لا يلزم من فقدها عن علي أفضليتهم عليه ، وإلا لزم أفضليتهم على النبي حيث لم يحصل له مثلها ، و أنتم جعلتم عدم مثلها موجبا لعدم أفضلية فاقدها ، ولا يبعد أفضلية الولاية على النبوة كما في الخضر وموسى وقد أخرج أبو نعيم في كتاب الفتن في حق المهدي أن عيسى وزيره ، وقال بعض علماء الطريقة : بداية النبوة نهاية الولاية ، وقال آخرون



[1] الأنعام : 90 .

212

نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست