responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 183


ولم يذوقوا الثلاثة إلا الماء فأتى علي بالحسنين وبهما ضعف إلى النبي صلى الله عليه وآله فبكى فنزلت سورة ( هل أتى على الانسان حين من الدهر ) [1] .
قال الجاحدون : السورة مكية فكيف تتعلق بما كان في المدينة ؟ قلنا : ذكر الرازي في الأربعين ، وابن المرتضى ، والزمخشري ، والقاضي في تفاسيرهم و الفراء في معالمه ، والغنوي في شرح طوالعه ، والواحدي ، وعلي بن إبراهيم ، و أبو حمزة الثمالي ، وأسنده أحمد الزاهد ، والحسكاني أنها مدنية ، وكذا عن عكرمة ، وابن المسيب ، والحسن بن أبي الحسن البصري ، ونحو ذلك قال خطيب دمشق الشافعي ، وأورد القضية بجزئياتها الثعلبي وفي آخرها : بكى النبي صلى الله عليه وآله وقال : وا غوثاه يا الله أهل بيت محمد يموتون جوعا ، فهبط جبرائيل و قال : خذ ما هناك الله في أهل بيتك ، ثم أقرأه ( هل أتى ) .
وزاد محمد بن علي صاحب الغزالي في كتابه البلغة أنه نزلت عليهم مائدة فأكلوا منها سبعة أيام ، وعد أبو القاسم الحسين بن حبيب وهو من شيوخ الناصبية في كتاب التنزيل ، ما نزل بالمدينة وهو تسعة وعشرون سورة وذكر هل أتى منها ولم يذكر خلافا فيها ، ويقرب منه ما ذكره هبة الله المفسر البغدادي في الناسخ و المنسوخ ، بل ذلك قد شاع وذاع ، وقرع جميع الأسماع ، وأنشد فيه :
أنا مولا لفتى * أنزل فيه هل أتى آخر [2] :
إلام ألام وحتى متى * أفند في حب هذا الفتى فهل زوجت فاطم غيره * أفي غيره أنزلت هل أتى



[1] راجع الكشاف ج 4 ص 169 أسباب النزول ص 331 تفسير الرازي ج 3 ص 243 ، تفسير القرطبي ج 19 الدر المنثور ج 6 ص 299 ، فتح القدير للشوكاني ج 5 ص 338 . على ما في ذيل إحقاق الحق ج 3 ص 157 .
[2] نسبه في ذيل الاحقاق إلى الإمام الشافعي .

183

نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست