responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 140


< فهرس الموضوعات > القطب التاسع في آيات متضمنة لاخفاء الحق < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > القطب العاشر في آيات متضمنة للاستعاذة < / فهرس الموضوعات > الفائدة بفقده ، وهذا برهان إني .
إن قيل : فاعل الحسن لحسنه لا يلزمه فعل كل حسن ، والله فعل ذلك وأمر به ، فلا يلزمه فعل كل حسن ، فلا يلزمه نصب الإمام . قلنا : بلى ، فإنه إذا فعل الحسن الذي هو غير واجب لحسنه لزم منه أن يفعل الواجب لحكمته ، وقد بينا وجوب نصب الإمام والعناية به ، وإلا لزم نقض غرضه من نفع خلقه ، إذ الإمام أتم في تحصيل ذلك من اللين وغيره من المأمور به .
القطب التاسع الآيات التي فيها إخفاء الحق وكتمانه مثل : ( لم تصدون عن سبيل الله [ من آمن ظ ] تبغونها عوجا . لم تقولون على الله ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون . لم تلبسون الحق بالباطل [1] ) ونحوها مما ينجذب إلى معناها تقتضي التحرز عن اتباع من يجوز فيه ذلك ، وكل من ليس بمعصوم يجوز فيه ذلك ، ولأن آية ( لم تلبسون الحق بالباطل ) ناصة على الباطل الممازج للحق ، فيدخل الباطل الصرف بطريق أولى ، وإذا كان النهي تعلق بالمرتكب للباطل في بعض الأحوال ، فالمراد به الزجر عن الموجبة الجزئية المطلقة العامة فيكون نقيضها وهو الدائمة الكلية مرادا وهذه صفة العصمة وهي تحصل في الأمة إذا أطاعت الإمام في كل شئ وذلك ممكن ، وهي مكلفة به ، فالإمام أولى منها بها وإلا لشاركها في وجه حاجتها إليه ، ولأن الله تعالى لما أمر باتباع الإمام لمجرد قوله في كل شئ علم أن سبيل الإمام هو العصمة ، وإذا كان المكلف أيضا مأمورا بالعصمة كيف يكلف باتباع من ليس فيه عصمة .
القطب العاشر الآيات المتضمنة للاستعاذة من الشيطان مثل : ( فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم من شر الوسواس الخناس ) [2] ونحو ذلك ( ولا تتبعوا خطوات الشيطان [3] فالمأمور



[1] آل عمران : 99 . الصف : 3 . آل عمران : 71 .
[2] النحل : 97 . الناس : 4 .
[3] البقرة : 168 .

140

نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست