responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 61


الإله قط لا ندينا ولو عبدنا غيره شقينا ، وقال لما دميت أصبعه : هل أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت . قلنا : سلف ما يصلح جوابا عنه .
قالوا : ويجوز كون ما ظهر على يده سحرا . قلنا : السحر يعارض والمعجزة لا تعارض ، ولو فتح باب السحر لجاز أن يقال في كل عالم بل في كل صانع :
أنه ساحر . على أن السحر علم يتمكن به من إحداث ما لا يقدر عليه مثله ، وقد كان علما ثم انقطع لما أحرق المسلمون كتب الأكاسرة المصنفة فيه من الفلاسفة .
* ( تذنيب ) * قالت الفلاسفة : النبوة جعلت لتقرير الشريعة التي هي سياسة الدنيا ومن ثم كل من لازم الشرعيات تهذبت أخلاقه وحسنت أفعاله وتقدس في نفسه و أقبل بفكره على زهده ورمسه ، ونظر بعين بصيرته فعرف الرب وما يفاض عنه بعنايته ، فالشرعيات ألطاف في العقليات . وهذا خيال منهم لأن أهل كل دين يحدث ذلك في عبادهم و أكابرهم من الصابية والرهبان والأحبار وعباد الأوثان فإنهم يجدون أنفسهم خائفة مستحية من أوثانهم أن يقدموا على رذائل الأفعال و قبايح الأقوال ، فالقائلون من الفلاسفة بالنبوات ، رجعوا بها إلى هذا الباب ، وقد عرفت ما فيه من الذهاب عن الصواب ، لأنا حينئذ لا نعرف النبي المختار ، من الرهبان والأحبار ، ونحكم بصحة الأديان المتناقضة ، وهذه مقالة داحضة .
( الفصل الثامن ) محمد رسول الله خاتم الأنبياء لقوله تعالى ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ، ولكن رسول الله وخاتم النبيين [1] ) . ولقوله صلى الله عليه وآله بعد ثبوت صدقه لعلي عليه السلام :
( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) وبالجملة فذلك معلوم بالضرورة من دينه عليه السلام .



[1] الأحزاب : 40 .

61

نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست