responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 271


خلافة غيره لما تقرر في الأصول من عدم الدلالة للتقييد بالوصف على عدم الحكم .
قلنا : بل قد ذهب جماعة إلى نفي الحكم عند نفي الوصف لئلا يلزم العبث في القيد بالوصف ، وهو قوي .
على أن النص على الإمام إما من قبل نفسه وتبطله ( وما ينطق عن الهوى ) أو من الله تعالى فإن أمره بالنص على الكل جار إذ لم ينص على البعض ، وإن أمره بالنص على البعض لزم الترجيح بلا مرجح لمساواة الكل في العلة ، وأيضا فالإمام ينصب لكشف حيرة الأمة لزيادة علومه ، وليس في أبي بكر كشف حيرة الأمة لنقيصة علومه .
ولهذا لما قال هشام بن الحكم لعمرو بن عبيد : ألك عين ؟ قال : نعم أبصر بها قال : ألك أنف ؟ قال : نعم أشم به . قال : ألك أذن ؟ قال نعم أسمع بها ، قال :
ألك فم ؟ قال : نعم أذوق به ، قال : ألك قلب ؟ قال : نعم أحقق كلما ورد على هذه الجوارح ويزول شكها قال : فلا غناء لها عنه مع سلامتها قال : نعم ، قال : لم يترك الله جوارحك من إمام يزيل شكها ويترك الخلق في حيرتها بغير إمام يزيل اختلافها .
ومما سنح لجامع الكتاب :
نفسي الفداء لمن قال النبي له * أنت الإمام بلا شك ولا خلل وأنت يعسوب أهل الدين قائدهم * غرا إلى الجنة الغري ذوي حجل وأنت كلمته التقوى التي لزمت * إليك حمل اللوا في الموقف الوحل إليك دعوة إبراهيم قد وصلت * روى المعادي لها عن سيد الرسل من ذكره جاء في الذكر الحكيم هلا * سوى الإمام أمير المؤمنين علي فالويل والخزي للغاوين عن رجل * له المزايا التي لم تلق في رجل مع أن أعداءه يخفونها حسدا * والأولياء له يخفون من وجل ومنها قوله تعالى ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) [1] صنف أحمد بن محمد بن



[1] الرعد : 7 .

271

نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست