النار ؟ قلت : بلى ، فأشار إلى رجل . فلما وقعت الفتنة ذكرت ذلك فبرزت من آية النار إلى آية الجنة . وأسند إلى علي عليه السلام من طرق عديدة قول النبي صلى الله عليه وآله له : إذا اجتمع الناس في صعيد وقطع العطش أمعاءهم كان أول من يدعى إبراهيم فيكسى ويقام عن يمين العرش ثم ينفجر لي شعب من الجنة إلى حوض أعرض مما بين بصرى و صنعاء فأشرب أنا والوصي وأكسى وأقام عن يمين العرش ، ثم تدعى وتشرب وتتوضأ وتكسى وتقوم معي ، فلا أدعى لخير إلا وأنت معي تدعى له . وأسند إلى الصادق عليه السلام إلى جابر قول النبي صلى الله عليه وآله : ما اعتصم أهل ملة من المشركين علي إلا رميتهم بسهم الله علي ابن أبي طالب وما بعثته إلى سرية إلا و رأيت جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن يساره وملك الموت أمامه وسحابة تظله حتى يعطي الله حبيبي النصر . وأسند إلى علي قول النبي صلى الله عليه وآله : يؤتى بك ويدفع إليك قضيبا من الدر ويقول لك : غرست هذا لك في جنة عدن فخذه بيدك ، وقف عند الحوض ، واسق من شئت بإذني ورد من شئت بعلمي . وأسند النيسابوري إلى ابن عباس قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي بعد فتح مكة : قم فانظر كرامتك على الله وكلم الشمس ، فقام وسلم عليها فقالت : وعليك السلام يا أخا رسول الله ووصيه وحجة الله على خلقه . ( الفصل السادس والعشرون ) أسند الطبري إلى الخدري قول النبي المختار : أعطاني الله مفاتيح الجنة والنار ، وقال تعالى : سلمها لعلي ابن أبي طالب ليدخل من شاء ويخرج من شاء . وأسند جلاد بن هيثم إلى ابن عباس قول النبي صلى الله عليه وآله له : عليك بعلي ابن أبي طالب فإن الحق ينطق على لسانه وإن النفاق في مجانبته وإن هذا قفل الجنة ومفاتيحها وقفل النار ومفاتيحها ، بيده ، يدخل من شاء ، ويعذب من شاء .