responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 58


وهذه الاختلافات كما رأيت في جوهر الحادثة . ولم يظهر من الأخبار تعدد أمر النبي له بالصلاة ولا تعدد خروجه .
وهذا كله يذهب بالاطمئنان بتصديقها في خصوصيات الحادثة لا سيما فيما يتعلق بأمر النبي له ، نعم يعلم منها شئ واحد على الاجمال هو صلاة أبي بكر بالناس قبل خروج النبي .
ولعل أبا بكر كان مخدوعا في تبليغه أمر النبي ، كما جاء في الحديث أن عبد الله بن زمعة خدع عمر بن الخطاب فبلغه أمر النبي له بالصلاة .
وأحسب أن أصل الواقعة أن النبي ( ص ) أمر الناس بالصلاة لما تعذر عليه الخروج من دون أن يخص أحدا بالتقديم ، فتصرف متصرف ، وتأول متأول . ولما بلغ ذلك أسماع النبي التجأ أن يخرج يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان الأرض من الوجع ، فصلى بالناس جالسا صلاة المضطرين ، ليكشف للناس هذا التصرف الذي استبد به عليه .
واستغرب توبيخه لعائشة لما راجعته عن أبيها إذ قال لها :
" إنكن لأنتن صواحب يوسف " . لماذا هذا التوبيخ القارص ؟ وأي شئ صنعته تستحق به هذا اللوم ؟ ألا أنها ضنت على أبيها بهذه الكرامة ، فلئن لم تستحق المدح فعلى الأقل لا تستحق مثل هذا التوبيخ .
ومن هنا يتطرق الشك أيضا في صحة تقديم النبي لأبي

58

نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست