responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 42


حوصر وأيس من الحياة ، لما تأخر عن تعيين من يخلفه قطعا .
ولكن الموقف كان أبعد من أن يتحكم عليه بمثل ذلك ، وهو محاط به ليخلع .
ومما يزيدنا اعتقادا بعقم هذا الحل لمشكلتنا الاجتماعية الخطيرة ، إنا لم نعرف خليفة تعين بهذه الطريقة إلا أبا بكر وعلي بن أبي طالب ، وأبو بكر كانت بيعته فتنة أو فلتة وقى الله شرها على حد تعبير عمر عنها وهو نفسه الذي شيد أركانها ، ومع ذلك قال عنها : ( فمن دعا إلى مثلها فهو الذي لا بيعة له ولا لمن بايعه ) [1] .
أما علي عليه السلام ، فبعد تمام البيعة له ( الشرعية بنظر أصحاب هذا الرأي ) قد وجدنا كيف انتفض عليه نفس أهل الحل والعقد ، والإسلام بعد لم يرث والعهد قريب ، وهؤلاء المنتقضون هم جلة الصحابة . فكانت حرب الجمل فحرب صفين اللتان أريقت بهما آلاف الدماء المحرمة هدرا ، وانتهكت فيهما حرمات الشريعة ، وشلت بهما حركة الدين الإسلامي .
ولم نعرف بعد ذلك خليفة تعين إلا بتعيين من قبله أو بحد السيف ، ولقد لعب السيف دورا قاسيا جعل العالم الإسلامي يمخر في بحر من الدماء . ولم يجرئ الطامعين بالخلافة على



[1] كنز العمال - ج 3 - رقم 2326 وغيره .

42

نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست