responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 142


وقد رأينا السرعة التي جرت بالحادث لم تبق مجالا للمفكر أن يشحذ فكره ولا للمعارض أن يقيم حجته ، فكانت مفاجأة في مفاجأة . مع أن العاطفة العدائية عند الأوس المهيجة من أبي بكر كان لها الأثر الفعال في تقريب النتيجة ، وساعدها بل أشعل أوارها إن المجتمعين انطبعت فيهم أوصاف الجماعة الاجتماعية ، مما يذهب عنهم صحة الاختيار والحكم .
فلا بدع إذا لم يثق الباحث المفكر باختيار جماعة السقيفة ، ولا يغتر به دليلا على صحة هذه الطريقة من البيعة في الإسلام . وقد أشرنا في الفصل الأول إلى أن عمر نفسه قال عنها : " فمن دعا إلى مثلها فهو الذي لا بيعة له ولا لمن بايعه " .
ولا غرابة أيضا إذا لم يدافع أحد عن النص على علي بن أبي طالب ، وقد اندفع المجتمعون بتيار جارف لا يقف في سبيله شئ ، ونحن نعرف رأي المهيمنين على الاجتماع في علي ، وهم يبتعدون أن يتم له شئ من ذلك . أفتراهم يدعون إليه في هذا المجتمع الذي أسس على الإعراض عن النص فيه . وإذا قال بعد ذلك بعض الأنصار أو كلهم " لا نبايع إلا عليا " كما سبق فقد قلنا إن ذلك بعد خراب البصرة ، فإن هذا الجمهور أصبح لا يملك اختياره وتفكيره وشعوره بواجبه الديني لما قلناه من تكهربه بتيار تلك القوة السحرية

142

نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست