responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 134


بكر ، إذ ظهر بمظهر الخصم المدعي بحق الإمارة . وكأن أبا بكر فسح له المجال لأن يكون هو المدعي العام عن المهاجرين بعد أن نصب نفسه كحكم للمتنازعين . كما نلاحظ أيضا أنه لم يشر إلى قضية النص على قريش أو على خصوص واحد منهم ، وإنما القضية قضية رضى العرب وإبائها وأن المهاجرين أولياء محمد وعشيرته . ولذا قال علي عليه السلام بعد ذلك : " احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة " .
فقام الحباب بعد عمر فقال : " يا معشر الأنصار املكوا عليكم أمركم ولا تسمعوا مقالة هذا وأصحابه ، فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر ، فإن أبوا عليكم ما سألتموه فاجلوهم عن هذه البلاد ، وتولوا عليهم هذه الأمور ، فأنتم - والله - أحق بهذا الأمر منهم فإنه بأسيافكم دان لهذا الدين من دان ممن لم يكن يدين . أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب . أنا شبل في عرينة الأسد . أما والله لو شئتم لنعيدنها جذعة . والله لا يرد أحد على ما أقول إلا حطمت أنفه بالسيف " .
وهذه عصبية جاهلية وسوء قصد ظاهر . فقال له عمر :
" إذا يقتلك الله " فانتحى به الناحية الدينية إذ نسب القتل إلى الله تعالى ولم يقل يقتلك الناس . وهذا أسلوب من الرد فيه التهديد والتنديد على تلك دعوى الجاهلية منه . فقال الحباب : " بل إياك يقتل " .

134

نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست