responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 128


عواطف الأوس على الخزرج . وقد صادف منهم نفوسا متهيئة الوثبة على سعد . حتى استمالهم إلى جانبه وهم يشعرون أو لا يشعرون . في حين أنهم يعلمون أن الأمر إذا كان للأنصار وأن تولاه رئيس الخزرج فهو إلى حيازتهم أقرب وإلى سلطانهم أدنى . ولكن للعاطفة هنا سلطانها القاهر على النفس لا يقف في وجهها أي سور محكم من المنطق والتفكير .
ولنفحص الآن " خطبته " التي واجههم بها في أول الملاقاة وقال عنها عمر : " ما شئ كان زورته في الطريق إلا أتى به أو بأحسن منه " فإنه ذكر فيها أولا ما للمهاجرين من فضل وسابقة في الإسلام بأنهم أول من عبد الله في الأرض وآمن بالله وبالرسول وأنهم أولياؤه وعشيرته وأحق أناس بهذا الأمر " أي الخلافة " من بعده . وأن العرب لا تدين إلا لهذا الحي من قريش ، وأنهم لا ينازعهم في ذلك إلا ظالم . . . ! ثم خاطب الأنصار فلم يغمط حقهم وسابقهم وجهادهم ، لكن . . . لكن من غير استحقاق لهذا الأمر ، وإذا استحقوا شيئا فإنما هي " الوزارة " . . ولغيرهم . . . " الإمارة " ، فقال : - ( . . . وأنتم يا معشر الأنصار من لا ينكر فضلكم في الدين ولا سابقتكم العظيمة في الإسلام . رضيكم الله أنصارا لدينه ولرسوله وجعل إليكم هجرته ، وفيكم جلة أزواجه

128

نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست