responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 121


سعد الخزرجي المرشح للخلافة موجدة قديمة ، فأخذ معن بيد عمر بن الخطاب ، ولكن عمر مشغول بأعظم أمر ، فلم يشأ أن يصغي إليه ، لولا أن يبدو على معن الاهتمام إذ يقول له :
( لا بد من قيام ) ، فأسر إليه باجتماع الأنصار ففزع أشد الفزع ، وهو الآخر يصنع بأبي بكر ما صنع معن معه ، فيسر إلى أبي بكر بالأمر ، وهو يفزع أيضا أشد الفزع . فذهبا يتقاودان مسرعين إلى حيث مجتمع الأنصار ، وتبعهما أبو عبيدة بن الجراح ، فتماشوا إلى الأنصار ثلاثتهم [1] .
أما علي وأما من في الدار وفي غير الدار من بني هاشم وباقي المهاجرين والمسلمين ، فلم يعلموا بكل الذي حدث وبما عزم عليه أبو بكر وعمر .
ولماذا ؟ - ألم تكن هذه الفتنة التي فزعا لها أشد الفزع تعم


الخطاب نفسه يحدثنا أنه صادفها في ذهابهم إلى السقيفة ، فأشار عليهم بالرجوع ليقضوا أمرهم بينهم . وأحسب أن عمر أراد أن يحفظ لهما هذه اليد ، فيكتم عليهما غايتهما هذه على قومهما دفاعا عنهما ، لأن الأنصار اجتمعت بعد بيعة أبي بكر في محفل فدعوهما وعيروهما بانطلاقهما إلى المهاجرين وأكبوا فعلهما فخطبا فردت عليهما الأنصار وأغلظوا وفحشوا عليهما وكل منهما قال شعرا : ( راجع شرح النهج 2 : 11 نقلا عن كتاب الموفقيات للزبير بن بكار ) .
[1] الطبري ( 3 : 208 )

121

نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست