responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 111


رؤس ذلك الجمع الحاشد الطائش اللب الحائر الفكر ، الذي يحوم حول دار النبوة والوحي ، يرقب منها - على عادته - أن تبعث له بما يطمن خاطره ويهدئ روعه ويعرفه مستقبل أمره ، حتى أصبح الناس كالغنم المطيرة في الليلة الشاتية ( كما في الحديث ) .
ولكن . . ولكن عمر بن الخطاب صاحب رسول الله ذلك الرجل الحديدي أبى على الناس تصديقهم بموت نبيهم ، إذ طلع صارخا مهددا " وقد قطع عليهم تفكيرهم وهواجسهم " وراح يهتف بهم : " ما مات رسول الله ولا يموت حتى يظهر دينه على الدين كله . وليرجعن فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم ممن أرجف بموته . لا أسمع رجلا يقول مات رسول الله إلا ضربته بسيفي " .
أتراك " لو خلوت بنفسك وأنت هادئ الأفكار " تقتنع بوحي هذه الفكرة من هذا الذي لا يقعقع له بالشنان ، وأنت لا تدري لماذا رسول الله يقطع أيدي وأرجل من أرجف بموته ، أو بالأصح من قال بموته ؟ ولأي ذنب يستحق الضرب بالسيف هذا القائل ؟ ومن أين علم أن رسول الله لا يموت حتى يظهر دينه على الدين كله ؟ وما هذا الرجوع ؟ أرجوع بعد الموت أو بعد غيبة " كغيبة موسى بن عمران كما يدعيها عمر بن الخطاب في بعض الحديث " ولكنها أية غيبة هذه وهو مسجى بين أهله لا حراك فيه ؟
إلا أني أعتقد أنك لو كنت ممن ضمه هذا الاجتماع

111

نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست