1 الدوافع لاجتماع السقيفة [1] تصور الأنصار أنهم الذين آووا ونصروا يوم عز الناصر ، وأسلموا يوم قحط المسلمين ، فبذلوا للإسلام نفوسهم وأموالهم ، فكانوا بحق " أنصارا " كما سماهم النبي صلى الله عليه وآله ، و " وحضنة الإسلام وأعضاد الملة " كما دعتهم الزهراء عليها السلام في خطبتها الشهيرة عند مطالبتها بالنحلة . إذن ، لا بد أن يروا لأنفسهم حقا في الإسلام لا يغمط وسابقة ليست لغيرهم لا تنكر ، ولهم في تشييده يد مشهورة وذكر جميل . . وهذا ما يطمعهم في إمارة المسلمين كجزاء
[1] السقيفة : الصفة ، والظلة ، وهي شبه البهو الواسع الطويل السقف . وكان لبني ساعدة بن كعب بن الخزرج - وهم حي من الأنصار ومنهم سعد بن عبادة نقيبهم ورئيس خزرج - ظلة يجلسون تحتها هي دار ندوتهم لفصل القضايا اشتهرت " بسقيفة بني ساعدة " . اجتمع فيها الأنصار أوسهم وخزرجهم ليبايعوا سعد بن عبادة خليفة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله .