responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة أم الفتن نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 93


هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " ، وقال عن علي وعن ذريته ( عليه السلام ) " إن مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق " .
وفي غدير خم نصبه علما . وفي خيبر أشاد به وبحبه لله ولرسوله وبحب الله ورسوله له ، كما صح ذلك في حديث الطائر المشوي [1] . ولطالما وصى الصحابة أفرادا وجماعات على اتباعه ، فقال : " مبغض علي منافق " ، وفي آخر : فاسق ، وفي حديث ثالث : كافر ، وفيه ( عليه السلام ) قال : " إنه يعسوب الدين وولي المؤمنين وقائد الغر المحجلين " ، و . . . ، وفيه وفي ذريته قال : " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا " .
وهكذا ترى أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حياته أقام وأشاد البناء بالقرآن ، وهداهم بعده ، وأوضح السبيل باتباع علي وذريته ، وقد حذرهم الفتنة ، وحذرهم التفرقة والارتداد ، وصرح أن هناك من يرتد بعد موته ، وصرح أنهم يظلمون عليا وأهل بيته ( عليهم السلام ) وحذر من ذلك وأوصى باتباع علي ( عليه السلام ) عند وقوع الاختلاف ، وأيد وأكد ذلك مرارا وكرارا بألفاظ متعددة .
وبعد هذا كله ، فماذا أراد الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بهذه التوجيهات ؟ بهذه الأوامر والنواهي ؟ وقد ذكرنا شيئا عن عهد الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والجميع يعلم كيف كان القوم قبل الإسلام ، أذلاء ضعفاء وكيف بلغوا أوج العزة والقوة في عهده ، ويكفينا أن نستعيد خطبة سيدة النساء فاطمة الزهراء ( عليهما السلام ) على المهاجرين والأنصار ، وعلى نساء الصحابة بعد موت أبيها ، إذ ذكرتهم بما كانوا عليه من الخسة والذلة وكيف



[1] الرضوي : حديث الطير ، وهذه بعض مصادره : صحيح الترمذي : 5 / 637 ، المستدرك على الصحيحين للحاكم : 3 / 130 ، تلخيص المستدرك : 3 / 130 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي 1 / 56 ، أسد الغابة لابن الأثير : 4 / 30 ، ذخائر العقبى ص 61 ، الرياض النضرة : 3 / 103 ، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : 1 / 125 - 126 ، فتح القدير للشوكاني 4 / 357 - 358 رقم الحديث 5597 .

93

نام کتاب : السقيفة أم الفتن نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست