responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة أم الفتن نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 42


اتباعه إن شئتم أن لا تضلوا ، وكم قال إنه أخي ووزيري ، فهل هناك من هو أولى وأنسب من علي ( عليه السلام ) ليحل محل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مادة ومعنى ، وقد نزلت فيه الآيات المارة الذكر وغيرها حتى بلغت الثلثمائة آية .
فقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الوحيد بين قومه الذي تتزعزع إثر موته الأمة ، وهذا ما نطقت به الآية ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم . . . ) [1] .
وحفظا من هذا الانقلاب والانهيار إلى الضلال ، فقد دلهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهداهم إلى السبيل القويم الذي إن تمسكوا به ما كانوا ليضلوا أبدا ، وهو التمسك بالثقلين ، واتباع أخيه في حديث الغدير ، وقبله يوم الدار وغيرها وغيرها ! [2] .



[1] سورة . . . ، الآية . . .
[2] الرضوي : حديث الثقلين دلالته على عصمة أهل البيت ( عليهم السلام ) : لاقترانهم بالكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وتصريحه بعدم افتراقهم عنه ، ومن البديهي أن صدور آية مخالفة للشريعة سواء كانت عن عمد أم سهو أم غفلة ، تعتبر افتراقا عن القرآن في هذا الحال وإن لم يتحقق انطباق عنوان المعصية عليها أحيانا كما في الغافل ، والساهي . والمدار في صدق عنوان الافتراق عنه عدم مصاحبته لعدم التقيد بأحكامه وإن كان معذورا في ذلك ، فيقال فلان - مثلا - افترق عن الكتاب وكان معذورا في افتراقه عنه ، والحديث صريح في عدم افتراقهما حتى يردا علي الحوض . أنظر : " الأصول العامة للفقه المقارن ، ص 166 . ومن خطبة للإمام الحسن السبط ( عليه السلام ) - من خطبته فيما خص الله به أهل البيت ( عليهم السلام ) - قال : وأقسم بالله لو تمسكت الأمة بالثقلين لأعطتهم السماء قطرها ، والأرض بركتها ، ولأكلوا نعمتها خضراء من فوقهم ومن تحت أرجلهم من غير اختلاف بينهم إلى يوم القيامة ، قال الله عز وجل ( ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ) . ( سورة المائدة الآية 66 ) وقال عز وجل : ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ) . ( سورة الأعراف ، الآية 96 ) أنظر الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن السبط ص 58 ط مصر . وقال الكاتب المصري صالح الورداني : لقد ترك الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للأمة الكتاب ، وربط هذا الكتاب بآل البيت ( عليهم السلام ) بزعامة الإمام علي ( عليه السلام ) فمن التزم بالكتاب التزم بآل البيت ( عليهم السلام ) . ومن حاد عن الكتاب حاد عن آل البيت ( عليهم السلام ) . إن ربط الكتاب بالإمام يضفي المشروعية على كل خطوات الإمام ومواقفه ، فهو قد اختير من قبل الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليكون مفسر هذا الكتاب والمعبر عنه والناطق بلسانه . أنظر السلف والسياسة ص 112 ط أولى عام 1996 دار الجسام - القاهرة . وقال العلامة المحقق الثبت السيد حامد حسين اللكهنوي طاب ثراه : دلالة الحديث على عصمة الأئمة من أهل البيت ( عليهم السلام ) : 1 - لأن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمر فيه باتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وحاشاه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يأمر باتباع الخاطئين والمخالفين للكتاب والسنة . 2 - لأنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قرنهم بالكتاب وأمر باتباعهما معا ، فكما أن الكتاب منزه من كل باطل ، فأهل البيت ( عليهم السلام ) كذلك . 3 - لأنه جعل التمسك بهم مانعا من الضلال كالكتاب ، ومن كان جائزا عليه الضلال لا يكون مانعا منه . . . 4 - لأنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صرح بعدم الافتراق بين الكتاب والعترة ، أي فإنهم لا يخالفونه في وقت من الأوقات . 5 - لأنه صرح في بعض طرقه بقوله : " هذا علي مع القرآن ، والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض " وهذا تخصيص بعد تعميم . . . انتهى كلامه طاب ثراه . عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار : 2 / 44 حديث الثقلين قسم السند . وقال الله تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) الحشر : 7 . وقال الكاتب المصري الأستاذ صالح الورداني : ركائز الإسلام النبوي : - القرآن . . - آل البيت . . القرآن : لقد أوصى الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الأمة بالقرآن وخص عليه في روايات ومواضع كثيرة كانت آخرها حجة الوداع ، حيث أوصى الأمة بضرورة التمسك بالكتاب والعترة آل البيت ( عليهم السلام ) . . . يروي البخاري عن طلحة قال : سألت عبد الله بن أبي أوفى ، أوصى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ فقال : لا ، فقال : كيف كتب على الناس الوصية ؟ أمر بها ولم يوص ؟ فقال : أوصى بكتاب الله . البخاري ، كتاب فضائل القرآن باب 18 . ويروى أن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه . . البخاري ، كتاب فضائل القرآن ، باب 21 . ويروي مسلم عن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قوله في خطبة الوداع : . . كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله ، واستمسكوا به . فحث على كتاب الله ، ورغب فيه . . أنظر مسلم كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل علي ( عليه السلام ) . ومثل هذه الروايات التي تشير إلى أن القرآن كان موجودا على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكان الصحابة يتناولونه من الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقد برز من بينهم من هو ماهر فيه ، ملتزم به ، يحفظه عن ظهر قلب . وعلى رأس هؤلاء كان الإمام علي ( عليه السلام ) ، وابن مسعود ، وأبي بن كعب ، ومعاذ بن جبل . . . وروي عن ابن مسعود قوله : والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم فيمن أنزلت . المرجع السابق . ويلاحظ أن هذه الرواية جاءت على لسان الإمام علي ( عليه السلام ) بنفس النص . أنظر طبقات ابن سعد 2 / 338 . إلا أن أبا بكر حين قام بجمع القرآن لم يستعن إلا بزيد بن ثابت وحده . وعثمان حين ألزم الأمة بمصحف واحد اختار مصحف حفصة الذي كان قد جمعه أبو بكر ، ولم يختر مصحف الإمام ( عليه السلام ) أو ابن مسعود ، أو أبي بن كعب أو ابن عباس ، ولم يستعن بأي من هؤلاء لا في عهد أبي بكر ولا في عهد عثمان ، حتى أنه كان هناك مصحف لدى عائشة أيضا لم يستعن به . أنظر البخاري . وكتاب تاريخ القرآن . وفصل " القرآن " من كتابنا : " الخدعة " .

42

نام کتاب : السقيفة أم الفتن نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست