لك ما سألتنيه ، هذه الجنة لك مباحة أرضيتك ( أرضيت ) فيقول المؤمن : نعم يا رب ( أرضيتني ) وقد رضيت قال فيقول تبارك وتعالى ( الله له : عبدي ) انى كنت أرضى أعمالك وأنا ارضى لك حسن الجزاء فان أفضل جزائك عندي أن أسكنك الجنة [250] . 244 - القاسم عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد الله صلى الله عليه وآله قال : إذا كان المؤمن يحاسب تنتظره أزواجه على عتبات ( اعتبا ) الأبواب كما ينتظرن أزواجهن في الدنيا من الغيبة ( عند العتبة ) قال : فيجئ الرسول فيبشرهن فيقول : قد والله انقلب فلان من الحساب ( الحسنات ) قال : فيقلن : بالله ؟ فيقول : قد والله لقد رأيته انقلب من الحساب قال : فإذا جاء هن قلن مرحبا وأهلا ما أهلك الذين كنت عندهم في الدنيا بأحق بك منا [251] . 245 - محمد بن عيسى عن عمر بن إبراهيم بياع السابري عن حجر بن زائدة عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : يا بن رسول الله ان لي حاجة فقال : تلقاني بمكة فقلت يا بن رسول الله ان لي حاجة فقال : هات حاجتك فقلت : يا بن رسول الله انى أذنبت ذنبا بيني وبين الله لم يطلع عليه أحد فعظم على وأجلك أن استقبلك به فقال : انه إذا كان يوم القيامة وحاسب الله عبده المؤمن أوقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا ثم غفر هاله لا يطلع على ذلك ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ، قال عمر بن إبراهيم : وأخبرني عن غير واحد أنه قال : ويستر عليه من ذنوبه ما يكره أن يوقفه عليها قال : ويقول لسيئاته : كونى حسنات قال : وذلك قول الله تبارك وتعالى : ( أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما [252] .
[250] البحار 6 / 289 . [251] البحار 8 / 197 . [252] البحار 7 / 260 - 259 وعن بعض النسخ : عمرو بن إبراهيم ، وعلى أي في سند الحديث تشويش إذا الحسين بن سعيد لم تثبت روايته عن محمد بن عيسى وعمر أو عمرو بن إبراهيم الملقب ب : بياع السابري لم يعرف وتفسير البرهان في س 25 ى 70 وفيه : عن بياع السابري وكذا في ط وفى النسختين القميتين