( خلق الله ) الا استبشر بي ( رأيت البشر واللطف والسرور منه ) الا هذا الملك ( فمن هذا ؟ قال ) فقال يا رسول الله : هذا مالك خازن جهنم ( النار ) وهكذا جعله الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسله ان يرنيها ( خلقه ربه قال : فانى أحب أن تطلب إليه ان يريني النار ) فقال له جبرئيل عليه السلام يا مالك ( ان ) هذا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وقد قال لي انه لم يمر بملك من الملائكة الا استبشر به غيرك فقلت : ان هذا مالك خازن جهنم وهكذا جعله الله وقد سئلني أن أسألك أن تريها إياه ( ان تريه إياها ) قال : فكشف له طبقا من أطباقها قال : فما افتر رسول الله صلى الله عليه وآله ضاحكا حتى مات [278] . 272 - الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب ( رباب ) عن أبي عبية عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن في جهنم لواد يقال له : غساق فيه ثلاثون وثلاثمأة قصر في كل قصر ثلاثون وثلاثمأة بيت في كل بيت ثلاثون وثلاثمأة عقرب في حمة * كل عقرب ثلاثون وثلاثمأة قلة سم لو أن عقربا منها نضحت ( نفخت ) سمها على أهل جهنم لوسعتهم سما [279] . 273 - النضر بن سويد عن درست عن أبي المغرا عن أبي بصير قال : لا اعلمه ذكره الا عن أبي جعفر عليه السلام قال : إذا أدخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار جيئ بالموت في صورة كبش حتى يوقف بين الجنة والنار قال : ثم ينادى مناد يسمع أهل الدارين جميعا : يا أهل الجنة يا أهل النار فإذا سمعوا الصوت أقبلوا قال : فيقال لهم : أتدرون ما هذا ؟ هذا هو الموت الذي كنتم تخافون منه في الدنيا قال فيقولون أهل الجنة : اللهم لا تدخل الموت علينا قال : ويقول أهل النار : اللهم ادخل الموت علينا قال : ثم يذبح كما تذبح الشاة قال : ثم ينادى مناد :
[278] البحار 8 / 284 وفيه : عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله حيث اسرى به ( حيث علاء السماء خ ل ) لم يمر بخلق من خلق الله الا رأى منه ما يحب من البشر واللطف والسرور به حتى مر بخلق من خلق الله فلم يلتفت إليه . . . [279] البحار 8 / 314 ، الحمة بضم الأول وفتح الثاني : الإبرة التي تضرب العقرب بها