قال : فحدث كل من كان حاضرا ، عن ابن عباس ، يقول كلما قبلها . وهما على كتفه وكتف جبرئيل ( عليه السلام ) . والناس يرون انهما على كتفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . قال : من أحبكما فقد أحبني ، ومن أبغضكما فقد أبغضني . فقال أبو بكر : أعطني أحمل أحدهما يا رسول الله . قال : نعم المحمول ، ونعم المطية ، ونعم الراكبان هما ، وأبوهما وأمهما خير منها ، ونعم من أحبهما ، فلما خرجا ، ومضيا تلقاه عمر . فقال : يا رسول الله أعطني حتى أحمل أحدهما ، قال : نعم المحمول ، ونعم من المطية ونعم من أحبهما . قال : ولم يزل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سائرا ، حتى دخل المسجد ، وقال : والله لأشرفن اليوم ولداي ، كما شرفهما الله تعالى . يا بلال ، ناد في الناس أن يجتمعوا ، فاجتمع الناس . فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . : معاشر المسلمين : بلغوا عن نبيكم ما تسمعون منه اليوم . أيها الناس : ألا أدلكم على خير الناس جدا وجده ؟ قالوا : بلى ، يا رسول الله . قال : عليكم بالحسن والحسين ، جدهما محمد ، وجدتهما خديجة بنت خويلد أم سيدة نساء أهل الجنة . ثم قال : أيها الناس : هل أدلكم على خير الناس أبا واما ؟ قالوا : بلى ، يا رسول الله ، قال : عليكم بالحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، أبوهما علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أمهما فاطمة بنت رسول الله أبوهما خير منهما ، شاب يحب الله ، ويحب رسوله ، ويحبه الله ورسوله ، سيد العابدين ، وسيد الأوصياء . ألا أنبئكم بخير الناس عما وعمة ؟ قالوا : بلى ، يا رسول الله ، قال : عليكم بالحسن والحسين ( عليه السلام ) ، عمهما جعفر الطيار ذو الجناحين يطير في الجنة مع الملائكة ، وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب .