responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : شاذان بن جبرئيل القمي ( ابن شاذان )    جلد : 1  صفحه : 87


كلما أصبحوا لعنوا علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في مساجدهم كان كلهم خوارج ، وأصحاب معاوية .
فدخلت مسجدا ، وفي نفسي منهم ما فيها ، فأقيمت الصلاة ، وصليت الظهر ، وعلي كساء خلق .
فلما سلم الإمام اتكأ على الحائط ، وأهل المسجد حضور فجلست ، فلم أر أحدا يتكلم توقيرا منهم لإمامهم ، فإذا أنا بصبيين قد دخلا المسجد .
فلما نظر إليهما الإمام قام ، ثم قال : ادخلا فمر حبا بكما ، وبمن تسميتما باسمهما ، والله ما سميتكما باسمهما إلا لأجل محبتي لمحمد وآل محمد ، فإذا أحدهما :
الحسن والآخر الحسين .
فقلت في نفسي : لقد أصبت حاجتي ولا قوة إلا بالله ، وكان إلى جانبي شاب ، فسألته عن هذا الشيخ ، وعن هذين الغلامين .
فقال : الشيخ جدهما ، وليس في هذه المدينة أحد يحب عليا سواه ، فلذلك سماهما الحسن والحسين ، ففرحت فرحا شديدا ، وكنت يومئذ لا أخاف الرجال .
فدنوت من الشيخ ، فقلت : هل لك من حديث أقر به عينك ؟
فقال : ما أحوجني إلى ذلك ؟ فإن أقررت عيني ، أقررت عينك ، فعند ذلك قلت :
حدثني أبي ، عن جدي ، عن أبيه ، عن جده ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
قال : ومن أبوك ؟ ومن جدك ؟ فعلمت أنه يريد نسبي ، فقلت : أنا عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس . t ، فإنه قال : كنا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وإذا بفاطمة ( عليها السلام ) قد أقبلت تبكي .
فقال لها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . : ما يبكيك ؟ لا أبكى الله عينيك ، قالت : يا أبتاه ، ولداي الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، قد ذهبا هذا اليوم ، ولا أدري أين ذهبا ؟
وأن عليا ( عليه السلام ) له خمسة أيام ، يسقي البستان ، وإني قد استوحشت لهما .

87

نام کتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : شاذان بن جبرئيل القمي ( ابن شاذان )    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست