( ثم لقيت من ) [1] بعده هود ( عليه السلام ) فكنت أصلي بصلاته ( عليه السلام ) وأقرأ من الصحف التي علمنيها مما انزل على جده إدريس ( عليه السلام ) وكنت معه إلى أن بعث الله الريح العقيم على قومه فنجاه الله تعالى ونجاني معه ، وصحبت من بعده صالح ( عليه السلام ) ، فبقيت معه إلى أن بعث الله على قومه الرجفة فنجاه ، ونجاني معه ، ولقيت من بعده أباك إبراهيم ، وصحبته ، وسألته أن يعلمني من الصحف التي . أنزلت عليه ، فعلمني ، وكنت أصلي بصلاته ، فلما كاده قومه وجعلوه [2] في النار وجعلها الله عليه بردا وسلاما فكنت له مؤنسا في النار ، ولم أزل معه حتى توفي . وصحبت ولده إسماعيل وإسحاق ( من بعده ) ويعقوب ( عليه السلام ) ولقد كنت مع أخيك يوسف في الجب مؤنسا وجليسا حتى أخرجه الله ، وولاه مصر ، ورد عليه أبويه ولقيت أخاك موسى ، وسألته أن يعلمني من التوراة التي أنزلت عليه ، فعلمني ، فلما توفي صحبت وصيه يوشع بن نون ، فلم أزل معه حتى توفي . ولم أزل من نبي إلى نبي إلى أخيك داود ( عليه السلام ) . وأعنته على قتال الطاغية جالوت ، سألته أن يعلمني من الزبور التي أنزلها الله عليه ، فعلمني ( منه ) . وصحبت من بعده سليمان ( عليه السلام ) وصحبت من بعده وصيه آصف بن برخيا بن شعيا [3] ولقد لقيت نبيا بعد نبي ، وكل يبشرني بك ، ويسألني أن أقرأ عليك السلام ، وحتى صحبت من بعدهم عيسى بن مريم ( عليه السلام ) وأنا أقرأك يا رسول الله ممن لقيت من الأنبياء السلام ، ومن عيسى خاصة أكثر سلام الله وأتمه
[1] في البحار : ( وصاحبت ) . [2] في البحار : ( ألقوه ) . [3] في البحار : ( سمعيا ) .