الكبيرة : الشيخ الإمام العالم . . . . للاسف إن التاريخ لم يسجل لنا سنة مولده ولا وفاته ، وكان هذا العامل الكبير الذي تسبب لبعض الاشكالات ، بالنسبة لانتساب هذا السفر وكذا كتابه الفضائل للمؤلف أم لا . أقول : لقد أشار بعض من ترجم له أو ذكره في إجازته إلى طبقته والمعاصرين له : فقد قال صاحب المعالم في إجازته الكبيرة ان كل من كان في طبقة شاذان كأبن إدريس ، ومنتجب الدين ، وعربي بن مسافر . . . وقال الآغا بزرك الطهراني في ترجمته لمحمد بن عبد الله البحراني الشيباني أنه معاصر للشيخ عربي بن مسافر ، ورشيد الدين محمد بن علي بن شهرآشوب ، وشاذان بن جبرئيل ، والشريف محمد بن محمد بن الجعفرية ، وأحمد بن شهر يار ، وراشد بن إبراهيم البحراني ، وعبد الله بن جعفر الدوريستي ، وغيرهم ، إذا أن الشيخ تاج الدين ، حسن بن علي الدربي عن جمع هؤلاء كما ذكره العلامة الحلي في إجازته الكبيرة لبني زهرة . . . وفي الحديث الأول من كتابنا هذا ( الروضة ) هكذا : ( قال جامع هذا الكتاب حضرت الجامع بواسط يوم الجمعة سابع ذي القعدة سنة ( 651 ه ) وتاج الدين نقيب الهاشميين يخطب بالناس . . . ) . وذكر أيضا في الكتاب المذكور في الحديث الثاني والأربعين هكذا : ( ومما ورد في كتاب الفردوسي والراوي نقيب الهاشميين تاج الدين سنة ( 652 ه ) بواسط ) ولكن هذا لا يكفينا في رفع الإشكال المتقدم ، وأشار الشيخ صاحب المعالم في إجازته الكبيرة إلى أن الشيخ عربي بن مسافر الحلي عاصر الشيخ منتجب الدين على ما يظهر من كلامه في الفهرست ، وهو أعلى طبقة من ابن إدريس لأنه يروى عنه . إذا فشاذان : إما في طبقته أو دونهما ، بل الثاني أقرب وأرجح . لذا أن عربي بن مسافر هو من أعلام المائة السادسة ، وأن كل من روى عنه مثل فخار بن معد الموسوي ، ومحمد بن أبي البركات ، والشيخ علي بن ثابت السوراوي ،