جعفر ، ولا عقيل . فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : فأما التأني في وضع أقدامي ورفعها في حال تشييع الجنازة ، فلكثرة ازدحام الملائكة ، وأما تكبيري سبعين تكبيرة ، فإنها صلى عليها سبعون صفا من الملائكة . وأما نومي في لحدها ، فإني ذكرت لها في أيام حياتها ضغطة القبر . فقالت : وا ضعفاه ، فنمت في لحدها لأجل ذلك ، حتى كفيتها ذلك . وأما تكفينها بقميصي فإني ذكرت لها حشر الناس عراة فقالت : وا سوأتاه ، فكفنتها به لتقوم يوم القيامة مستورة . وأما قولي لها : ابنك ابنك لا جعفر ولا عقيل فإنها لما نزل عليها الملكان وسألاها عن ربها فقالت : الله ربي ، فقالا لها من نبيك ؟ فقالت : محمد نبيي ، فقالا لها : من وليك وإمامك ؟ فاستحيت أن تقول : ولدي فقلت لها : قولي ابنك علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فأقر الله بذلك عينها . [1] ( 26 ) ( حديث إخبار علي بموت ميثم ) قيل " كان مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يخرج من الجامع بالكوفة ، فيجلس عند ميثم التمار رحمه الله ، فيحادثه ، فقال له ذات يوم : ألا أبشرك يا ميثم ؟ فقال : بماذا يا مولاي ؟ قال : بأنك تموت مصلوبا قال : يا مولاي ، وأنا على فطرة الاسلام ؟ فقال : نعم يا ميثم .