قال : هو في عقيصتك ، [1] فعند ذلك دفعت اللوح إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فملكها - والله - يا أبا جعفر ، بما ظهر من حجته ، وبين من بينته . فلعن الله من اتضح له الحق ، وجحد حقه ، وجعل بينه وبين الحق سترا . [2] ( 24 ) ( حديث النبي علم علي ألف باب من العلم ) وعن عبد الله بن العباس ( رضي الله عنه ) ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : علمني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ألف باب من العلم ، ففتح لي من كل باب ألف باب . قال : فبينما أنا معه ( عليه السلام ) يدي في يده ، وقد أرسل ولده الحسن ( عليه السلام ) إلى الكوفة ، ليستنفر أهلها ويستعين بهم من حرب الناكثين من أهل البصرة . قال لي : يا بن عباس ، قلت : لبيك يا أمير المؤمنين . قال : سوف يأتي ولدي الحسن ( عليه السلام ) في هذا اليوم ، ومعه عشرة آلاف فارس وراجل ، لا ينقص فارس ولا يزيد فارس قال ابن عباس : فلما وصلنا ( 3 ) الحسن ( عليه السلام ) بالجند ، لم يكن لي همة إلا مسألة الكتاب كم ( 4 ) كمرآة الجند ؟ قال لي : عشرة آلاف فارس وراجل لا يزيد فارس ولا ينقص فارس . فعلمت أن ذلك العلم من تلك الأبواب ( التي ) ( 5 ) علمه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( 6 )
[1] قال المجلسي ( رضي الله عنه ) : العقيقة : الشعر المنسوج على الرأس عرضا . [2] عنه البحار : 29 / 457 ح 46 وعن الفضائل : 99 . ( 3 ) في البحار : ( وصل ) ، وفي نسخة : ( طالعنا ) . ( 4 ) هكذا في الأصل ولم نجد لها معنى ، وفي الفضائل : ( عن كمية الجند ) ، ( 5 ) في الأصل : ( الذي ) وما أثبتناه هو الصحيح . ( 6 ) عنه البحار : 41 / 328 ج 49 ، وعن الفضائل : 102 ، ومدينة المعاجز : 2 / 316 ح 579 .