كلا ، فأكلا ، ثم أحضر طشتا وإبريقا ، وقال : يا رسول الله صلى الله عليك وآلك قد أمرك الله أن تصب الماء على يد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . فقال له علي ( عليه السلام ) ( 1 ) يا رسول الله ، أنا أولى أن أصب الماء على يدك . فقال له : ( يا علي ) ( 2 ) إن الله سبحانه وتعالى أمرني بذلك . وكان كلما صب الماء على يدي علي ، لم تقع منه قطرة واحدة في الطشت ، فقال علي ( عليه السلام ) : يا رسول الله إني لم أر شيئا من الماء يقع في الطشت . فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( يا علي ) ( 3 ) إن الملائكة يتسابقون على الماء الذي يقع من يدك فيغسلون به وجوههم يتبركون به ( 4 ) . ( 3 ) ( حديث علي ولي الله ) وعنه ( رضي الله عنه ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من قال : " لا إله إلا الله " تفتحت له أبواب السماء ، ومن تلاها ب " محمد رسول الله " تهلل وجه الحق ( 5 ) سبحانه واستبشر بذلك . ومن تلاها " علي ولي الله " غفر الله له ذنوبه ، ولو كانت بعدد قطر المطر . ( 6 )
( 1 و 2 و 3 ) ليس في الأصل ، أثبتناه ليساق الكلام . ( 4 ) عنه البحار : 39 / 121 ح 3 ، وعن الفضائل : 92 ومدينة المعاجز : 1 / 373 ح 240 ، إحقاق الحق : 6 / 171 . ( 5 ) تهلل وجه الحق : أي تلألأ . ( 6 ) عنه البحار : 38 / 318 ج 27 وعن الفضائل : 92 ، أقول : وروى هذا الحديث علماء الجمهور في مصادرهم : تاريخ بغداد : 4 / 194 ، كفاية الطالب : 184 ، ذخائر العقبى : 91 : منتخب كنز العمال : 5 / 94 ، ينابيع المودة : 180 ، 213 و 236 ، أورده الديلمي صاحب مسند الفردوس ، وابن عساكر ، وابن الجوزي ، وأحمد بن بن حنبل ، والذخائر ، وجامع الأنساب ، والجامع الكبير ، والكنوز ، عن إحقاق الحق : 6 / 442 .