مقدمة المؤلف بسم الله الرحمن الرحيم القربى هم صلى الله عليهم مع الكتاب ، والكتاب معهم ، لا يفارقوه حتى يردوا الحوض على جدهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جعلنا الله وإياكم ممن تولاهم وحفظ عهدهم وعهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فهم أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومهبط الوحي ، وأصول الكرم ، وسادة الأمم . صلى الله عليهم أجمعين ، وعلى قائمهم ، الخلف الحجة المنتظر ، الحسام الزكي ، سيد الخلفاء ، المنتظر لإقامة الحق والعدل في الخلق . وبعد فاني قد جمعت في كتابي هذا - الذي سميته ب " الروضة " ، ويشتمل على فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) - ما نقلته عن الثقاة ، واتفقت عليه الروايات ، فأسأل الله تعالى أن يوفقنا لمرضاته ، وطاعة الأئمة وهو حسبي ونعم الوكيل . [1] ( حديث الحريرة ) قال جامع هذا الكتاب : حضرت الجامع بواسط ، يوم الجمعة سابع شهر ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وستمائة وتاج الدين نقيب الهاشميين يخطب بالناس على أعواده . فقال بعد حمد الله ، والشكر له ، وذكر الخلفاء بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( 1 )