قال إلهي وسيدي وبما يعرف شيعتهم ومحبوهم ؟ قال : يا إبراهيم ، بصلاتهم الإحدى والخمسين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، والقنوت قبل الركوع ، وسجدة الشكر ، والتختم باليمين قال إبراهيم : رب اجعلني من شيعتهم ومحبيهم ، قال : قد جعلتك منهم ، وأنزل الله فيه : * ( و إن من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم ) * [1] . قال المفضل بن عمر : لما إن إبراهيم [2] أحس بالموت ، روى هذا الخبر وسجد فقبض في سجدته ( عليه السلام ) . [3] ( 162 ) ( حديث فضيلة علي ) يرفعه بالإسناد إلى عبد الله بن عباس ، قال : لما رجعنا من حجة الوداع مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فجلسنا حوله وهو في مسجده ، إذ ظهر الوحي عليه فتبسم تبسما شديدا ، حتى بانت ثناياه فقلنا له : يا رسول الله ، ممن تبسمت ؟ قال : من إبليس لعنه الله اجتاز بنفر يتسابون عليا ( عليه السلام ) فوقف أمامهم .
[1] الصافات : 83 ، 84 . [2] في البحار : ( إن أبا حنيفة ) وفي الفقيه : ( قال المفضل بن عمر : قد روينا أن إبراهيم لما أحس بالموت ، روى هذا الخبر لأصحابه ، وسجد فقبض ) وهو ملائم لما في المتن . [3] عنه البحار : 36 / 213 ح 15 ، وج 85 / 84 ح 28 ، وعن الفضائل : 158 ، تأويل الآيات : 2 / 496 ح 9 باسناده ، قال : سأل جابر بن يزيد الجعفي جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) عن تفسير هذه الآية ( و إن من شيعته لإبراهيم ) وذكر ( مثله ) عنه البحار : 36 / 151 ح 131 وج 85 / 80 ح 20 ، وأخرجه النوري في المستدرك : 3 / 292 ح 13 ، و ج 4 / 187 ح 11 ، وص 188 ح 12 ، وص 398 ح 4 ، وإثبات الهداة : 3 / 85 ح 787 ، والبحراني في البرهان : 4 / 20 ح 20 .