( 108 ) ( حديث علي خيرهم وأفضلهم ) - وعن سليم ( 1 ) بن قيس - يرفعه - إلى أبي ذر الغفاري ، والمقداد ، وسلمان ( رضي الله عنه ) . قالوا : قال لنا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : قال مررت يوما بابن الصهاك ، قال : قال لي : ما مثل محمد في أهل بيته ، إلا مثل نخلة نبتت في كناسة ، قال : فأتيت رسول الله ، فذكرت له ، فغضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) غضبا شديدا ، فقام مغضبا ، وصعد المنبر ففزعت الأنصار ولبسوا السلاح ، لما رأوا من غضبه ثم قال : ما بال أقوام يعيرون أهل بيتي ، وقد سمعوني أقول في فضلهم ما قلت ، وخصصتهم بما خصهم به الله ، وعلي ( عليه السلام ) فضله عند الله ، وكرامته وسبقته إلى الاسلام ، فإنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، ( بلغني قول ) ( 2 ) من زعم أن مثلي في أهل بيتي كنخلة نبتت في كناسة ، إن الله تعالى خلق خلقا ، ففرقهم فرقا ، فجعلني في خيرها شعبا وجعل خيرها مثله ، فجعلها بيوتا فجعلني في خيرها بيتا ، حتى حصلت في أهل بيتي وعترتي وبني أبي وأبنائي ( 3 ) ، وأخي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . ثم إن الله تعالى اطلع إلى الأرض اطلاعة ، فاختارني منها ثم اطلع ثانية ، فاختار منها أخي ، ووزيري ووارثي ، وخليفتي ، ووصيي في أمتي ، وابن عمي ، ومولى كل مؤمن ومؤمنة بعدي
( 1 ) في الأصل : ( أبي ) ، ما أثبتناه من البحار والفضائل . ( 2 ) من البحار وليس في الأصل . ( 3 ) في نسخة : ( وعشيرتي وبني أبي أنا ( أبنائي ) وما أثبتناه من البحار .