وفتق نور الحسين ( عليه السلام ) وخلق منه الجنان والحور العين ، والحسين والله أفضل من الجنان والحور العين . فأظلمت المشارق والمغارب ، فشكت الملائكة إلى الله تعالى أن يكشف عنهم تلك الظلمة فتكلم الله جل جلاله بكلمة واحدة ، فخلق من تلك الكلمة نورا وروحا فأضاف النور إلى تلك الروح ، فأقامها أمام العرش ، فزهرت المشارق والمغارب ، فهي فاطمة الزهراء فلذلك سميت الزهراء . يا ابن مسعود ، إذا كان يوم القيامة ، يقول الله جل جلاله لي ولعلي : ادخلا الجنة من شئتما ، وأدخلا النار من شئتما ، * ( ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ) * [1] والكافر : من جحد نبوتي ، والعنيد : من جحد ولاية علي ( عليه السلام ) وعترته ، والجنة لشيعته ولمحبيه . [2] ( 101 ) ( حديث قول علي ما زلت مظلوما ) قال أبو هشام بن أبي علي - يرفعه - بالإسناد أن الروايات انه بلغ علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) أن الناس تحدثوا فيه وقالوا له : ما باله لم ينازع أبا بكر وعمر وعثمان كما نازع طلحة والزبير ؟ قال : فجمع الناس ، ثم قال : خرج ( عليه السلام ) مرتديا برداء ثم رقى المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي فصلي عليه ثم قال :