responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرواشح السماوية نویسنده : المحقق الداماد    جلد : 1  صفحه : 33


< فهرس الموضوعات > في معنى قوله : الذي لا بدء لأوّليته ، ولا غاية لأزليته < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في معنى قوله : القائم قبل الأشياء والدائم الذي به قوامها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في معنى قوله : القاهر الذي لا يؤوده حفظها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في معنى قوله : تفرّد بالملكوت ، وتوحّد بالجبروت < / فهرس الموضوعات > قولهُ : ( الذي لابد لأوّليّته ، ولا غاية لأزليّته ) .
لارتفاعه عن الأزمنة والزمانيّات ، كارتفاعه عن الأمكنة والمكانيّات ؛ وحيث لم يكن مكانيّاً كانت نسبته إلى الأمكنة واحدةً ، وحيث لا يكون زمانيّاً تكون نسبته إلى الأزمنة واحدةً ، فتسوَّى عنده البدءُ والغاية ، والأوّل والنهاية ، فأوّله أبد ، وأبَدُه أزل بحسب الزمان ، كما علوّه دنوّ ، ودنوّه علوّ بحسب المكان ، فهو الأوّل والآخر .
قولهُ : ( القائم قبل الأشياء ، والدائمِ الذي به قوامها ) .
يعني أنّه تعالى قائم بذاته لا بغيره ؛ لأنّه واجب الوجُود ، ولو قام وجُوده بغيره ، لكان ممكناً مفتقراً إلى الغير ، وهذه القبليّة قبليّة بالذات .
قولهُ : ( القاهرِ الذي لا يؤوده حفظها ) .
أي لا يُثقله ولا يشقّ عليه حفظ الأشياء ، يقال : آده يؤُوده : إذا أثقله ، [1] وفي إيراد صفة القهر هنا إشارة إلى الدليل على كونه ممّا لا يُتعبُه ولا يَكلّه حفظ الأشياء ؛ لأنّ إيجاده وإدامته لها على سبيل الرشح والفيض ، لا على وجه الاستكمال كما في غيره من الفاعلين ؛ إذ ما من فاعل غيره إلاّ ويفعل لغرض زائد على ذاته ، ويستكمل في فاعليَّته بذلك الغرض الذي يعود إليه وينفعل منه ، والانفعال يلزم التعب والكلال .
قوله : ( تفرّد بالملكوت ، وتوحّد بالجبروت ) .
" الملكوت " فَعَلوت من الملك ، كما الرَغَبوت من الرغبة ، والرَهَبوت من الرهبة ، والرَحَموت من الرحمة ، والجبروت من الجبر والقهر ، ومنه الحديث : " سبحان ذي الجبروت " [2] و " الملكوتُ " من صِيغ التكثير ، وأبنية المبالغة . ومنه يقال له : [3] ملكوتُ العراق .
وأمّا " مَلْكُوَةٌ " - بتسكين " اللاّم " بين " الميم " المفتوحة " والكاف " المضمومة قبل



[1] لسان العرب 3 : 75 ، ( أ . و . د ) .
[2] بحار الأنوار : ج 83 ، ص 11 ، وص 84 : " سبحان ذي العزّة والجبروت " .
[3] أي للسلطان .

33

نام کتاب : الرواشح السماوية نویسنده : المحقق الداماد    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست