responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرواشح السماوية نویسنده : المحقق الداماد    جلد : 1  صفحه : 225


" من بيته كذا " بالموحّدة قبل المثنّاة من تحتُ قبل المثنّاة من فوقُ ، وإعجامِ " ذال " كلمة الإشارة من بعد كاف التشبيه . ثمّ لم يقنع بفضائح هذه القراءة ، بل زاد في طنبور الفضيحة نغمةً ، فقال في شرحها : إنّه ( صلى الله عليه وآله ) كان عند دخول بيته يقدِّم رجله اليمنى ، وعند الخروج من داره رجله اليسرى .
ولقد كان بعض أصحابي في مُحتفَل الدرس ومَحفِل الاستفادة قد سار في قراءة العبارة هذا المسيرَ ، فزجرته ورفعت عليه الصوت ، وغلّظلت عليه القول ، وبيّنت الأمر وهديته السبيلَ وقلت : هي ثنيّة بالثاء المثلّثة قبل النون ، ثمّ الياءِ المشدّدة المثنّاة من تحتُ ، معناها العقبة ، [1] سمّيت بها ؛ لأنّها تتقدّم الطريقَ وتعرض له ، أو لأنّها تَثني سالكها وتَصرفه ، ومنه قولهم : فلان طلاّع الثنايا ، إذا كان سامياً لمعالي الأمور .
" وكداء " - بالمدّ وإهمال الدال بعد الكاف المفتوحة - : الثنيّة العليا بمكّة ممّا يلي المقام ، وهي المعلاّة . و " كُدا " - بالضمّ والقصر - الثنيّة السفلى ممّا يلي باب العمرة ، قاله ابن الأثير وهو الصواب .
قال : " وأمّا كُدَيٌّ - بالضمّ والتشديد - فهو موضع بأسفل مكّة " . [2] وقال المطرّزي : " كَداء - بالفتح والمدّ - هو جبل بمكّة ، وكُدَيٌّ - على تصغيره - جبل بها آخَرُ " . [3] وفي دروس شيخنا الشهيد في كتاب الحجّ :
ويستحبّ عندنا دخوله من ثنيّة كَداء - بالفتح والمدّ - وهي التي يُنحدر منها إلى الهُجون مقبرةِ مكّة ، ويخرج من ثنيّة كُداً - بالضمّ والقصر منوّناً - وهي بأسفل مكّة .
والظاهر أنّ استحباب الدخول من الأعلى والخروج من الأسفل عامّ . وقال الفاضل :



[1] في حاشية " ب " : " وقال ابن الأثير في النهاية : الثنيّة في الجبل كالعقبة فيه . وقيل : هو الطريق العالي . ( منه دام ظلّه ) " .
[2] النهاية في غريب الحديث والأثر 4 : 156 ، ( ك . د . ا ) . وفي النهاية : " وتشديد الياء " .
[3] المغرب : 403 ، ( ك . د . ا ) .

225

نام کتاب : الرواشح السماوية نویسنده : المحقق الداماد    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست