responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرواشح السماوية نویسنده : المحقق الداماد    جلد : 1  صفحه : 104


الراشحة الثالثة عشر [ في المجهول الاصطلاحي واللغوي ] " المجهول " اصطلاحيّ ، وهو مَن حكم أئمّة الرجال عليه بالجهالة ، كإسماعيل بن قتيبة من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ، وبشير المستنير الجعفي من أصحاب الباقر ( عليه السلام ) .
ولغوي ، وهو مَن ليس بمعلوم الحال ؛ لكونه غير مذكور في كتب الرجال ، ولا هو من المعهود أمرُه المعروفِ حالُه من حال مَن يروي عنه من دون حاجة إلى ذكره .
والأوّل متعيّن بأنّه يُحكم بحَسَبه ومن جِهته على الحديث بالضعف ، ولا يعلّق الأمر على الاجتهاد فيه واستبانةِ حاله ، على خلاف الأمر في الثاني ؛ إذ ليس يصحّ ولا يجوز بحَسَبه ومن جِهته أن يحكم على الرواية بالضعف ولا بالصحّة ولا بشئ من مقابلاتهما أصلاً ، ما لم يستبِن حاله ولم يتّضح سبيل الاجتهاد في شأنه .
أليس كما ل‌ " الصحيح " و " الحسن " و " الموثّق " و " القويّ " أقسام معيّنة لا تتصحح إلاّ بألفاظ مخصوصة معيّنة من تلقاء أئمّة الحديث والرجال في إزائها ، ولا يجوز إطلاقها على الحديث إلاّ بالأخذ من مآخذها والاستناد إلى مداركها ؟ كذلك " الضعيف " أيضاً قسم معيّن لا يحكم به إلاّ من سبيل ألفاظ مخصوصة .
وبالجملة : جهالة الرجل - على معنى عدم تعرّف حاله من حيث عدم الظفر بذكره أو بمدحه وذمّه في الكتب الرجالية [1] - ليست ممّا يسوِّغ الحكمَ بضعف السند ، أو الطعنَ فيه ، كما ليست تسوّغ تصحيحَه أو تحسينه أو توثيقه ، إنّما تكون " الجهالة " و " الإهمال " من أسباب الطعن ، بمعنى حكم أئمّة الرجال على الرجل بأنّه " مجهول " أو " مهمل " فمهما وجد شيء من ألفاظ الجرح انصرم التكليف بالفحص والتفتيش ،



[1] في " أ " : " كتب الرجال " .

104

نام کتاب : الرواشح السماوية نویسنده : المحقق الداماد    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست