اسْمٌ وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ : أَوَّلُهَا النَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى ، والثَّانِي الْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ الْعَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً ، والثَّالِثُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتَّى تَلْقَى اللَّهً أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ ، والرَّابِعُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَةٍ عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا ، والْخَامِسُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بِالأَحْزَانِ ، حَتَّى تُلْصِقَ الْجِلْدَ بِالْعَظْمِ ، ويَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ ، والسَّادِسُ أَنْ تُذِيقَ الْجِسْمَ أَلَمَ الطَّاعَةِ كَمَا أَذَقْتَهُ حَلَاوَةَ الْمَعْصِيَةِ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُولُ « أَسْتَغْفِرُ اللَّهً » .« الحكمة وقصارى الكلام » 435 / 427 ولَا لِيَفْتَحَ لِعَبْدٍ بَابَ التَّوْبَةِ ويُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الْمَغْفِرَةِ .« الكتب والرسائل » 45 / 45 فِي مَعْشَرٍ أَسْهَرَ عُيُونَهُمْ خَوْفُ مَعَادِهِمْ ، وتَجَافَتْ عَنْ مَضَاجِعِهِمْ جُنُوبُهُمْ ، وهَمْهَمَتْ بِذِكْرِ رَبِّهِمْ شِفَاهُهُمْ ، وتَقَشَّعَتْ بِطُولِ اسْتِغْفَارِهِمْ ذُنُوبُهُمْ ، « أُولئِكَ حِزْبُ الله ، أَلا إِنَّ حِزْبَ الله هُمُ الْمُفْلِحُونَ » .« خطبة » 16 / 16 فَاسْتَتِرُوا فِي بُيُوتِكُمْ ، وأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ ، والتَّوْبَةُ مِنْ وَرَائِكُمْ ، ولَا يَحْمَدْ حَامِدٌ إِلَّا رَبَّهُ ، ولَا يَلُمْ لَائِمٌ إِلَّا نَفْسَهُ .« خطبة » 28 / 28 أَلَا وإِنَّ الْيَوْمَ الْمِضْمَارَ ، وغَداً السِّبَاقَ ، والسَّبَقَةُ