responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 747


وسلم شَيْئاً يَأْمُرُ بِهِ ، ثُمَّ إِنَّهُ نَهَى عَنْهُ ، وهُوَ لَا يَعْلَمُ ، أَوْ سَمِعَهُ يَنْهَى عَنْ شَيْءٍ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ وهُوَ لَا يَعْلَمُ ، فَحَفِظَ الْمَنْسُوخَ ، ولَمْ يَحْفَظِ النَّاسِخَ ، فَلَوْ عَلِمَ أَنَّهُ مَنْسُوخٌ لَرَفَضَهُ ، ولَوْ عَلِمَ الْمُسْلِمُونَ إِذْ سَمِعُوهُ مِنْهُ أَنَّهُ مَنْسُوخٌ لَرَفَضُوهُ .
الصادقون الحافظون وآخَرُ رَابِعٌ ، لَمْ يَكْذِبْ عَلَى اللَّهِ ، ولَا عَلَى رَسُولِهِ ، مُبْغِضٌ لِلْكَذِبِ خَوْفاً مِنَ اللَّهِ ، وتَعْظِيماً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم ولَمْ يَهِمْ ، بَلْ حَفِظَ مَا سَمِعَ عَلَى وَجْهِهِ ، فَجَاءَ بِهِ عَلَى مَا سَمِعَهُ ، لَمْ يَزِدْ فِيهِ ولَمْ يَنْقُصْ مِنْهُ ، فَهُوَ حَفِظَ النَّاسِخَ فَعَمِلَ بِهِ ، وحَفِظَ الْمَنْسُوخَ فَجَنَّبَ عَنْهُ ، وعَرَفَ الْخَاصَّ والْعَامَّ ، والْمُحْكَمَ والْمُتَشَابِهً ، فَوَضَعَ كُلَّ شَيْءٍ مَوْضِعَهُ .
وقَدْ كَانَ يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم الْكَلَامُ لَهُ وَجْهَانِ : فَكَلَامٌ خَاصٌّ ، وكَلَامٌ عَامٌّ ، فَيَسْمَعُهُ مَنْ لَا يَعْرِفُ مَا عَنَى اللَّهُ ، سُبْحَانَهُ ، بِهِ ، ولَا مَا عَنَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم - فَيَحْمِلُهُ السَّامِعُ ، ويُوَجِّهُهُ عَلَى غَيْرِ مَعْرِفَةٍ بِمَعْنَاهُ ، ومَا قُصِدَ بِهِ ، ومَا خَرَجَ مِنْ أَجْلِهِ ، ولَيْسَ كُلُّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم - مَنْ كَانَ يَسْأَلُهُ ويَسْتَفْهِمُهُ ، حَتَّى إِنْ كَانُوا لَيُحِبُّونَ أَنْ يَجِيءَ الأَعْرَابِيُّ والطَّارِئُ ، فَيَسْأَلَهُ عليه السلام حَتَّى يَسْمَعُوا ، وكَانَ لَا يَمُرُّ بِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ إِلَّا سَأَلْتُهُ عَنْهُ وحَفِظْتُهُ

747

نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 747
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست